أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أنه منذ بداية عمله في المنطقة واجه أربع مشكلات في جدة، وطالبه أهالي المحافظة بإيجاد حلول سريعة لها، تمثلت في توفير المياه، تجفيف بحيرة المسك، سحب النفايات، الصرف الصحي، مشيرا إلى أنه تم القضاء على مشكلات المياه والبحيرة والنفايات، فيما يمثل اليوم بداية النهاية للمشكلة الأخيرة والتي ستنتهي خلال الثلاث سنوات المقبلة. وقال الأمير خالد، «هناك مشاريع أخرى لم نتطرق لها، وأمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتزمنا بتنفيذها مع جميع الوزارات من أجل خدمة هذا الوطن»، جاء ذلك خلال حفل تدشين منظومة مشاريع الصرف الصحي والتوصيلات المنزلية للمنطقة الشمالية الوسطى المرحلة الاولى أمس، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وزير المياه والكهرباء عبد الله الحصين وعدد من المهتمين ومديري القطاعات ومسنوبي الشركة السعودية للمياه، وأوضح أمير منطقة مكةالمكرمة، أن مدينة جدة بدأت في الوصول إلى العالم الأول من خلال المشاريع المنجزة والقائمة والمنتظر تنفيذها، مشيرا إلى أن الزحمة التي تشهدها المحافظة وتسببت فيها بعض المشاريع تعد ضريبة العمل الجاد والمشاريع القائمة لمسابقة الزمن، وطالب أهالي المحافظة بتحمل بعض المضايقات في الشوارع والأحياء التي ستنتهي قريبا وستجعل من جدة مدينة عصرية، مؤكدا أن العام الحالي سيشهد الكثير من الإنجازات المتوالية، إضافة إلى السنوات المقبلة، وقال «نفتخر أن هذه الأعمال المنجزة والمخطط لها والمنفذة تقوم تحت إشراف كوادر وطنية، حيث تجاوزت المشروعات الموقعة ال 7 مليارات في مجال الصرف الصحي والمياه والكهرباء، كما أن هناك متابعة مستمرة من قبل أجهزة الرقابة للمشاريع المتعثرة والمتأخرة، ولا يمكن التغاضي عن التقاعسين في تنفيذ المشاريع، ولا مجال للأعذار إلا بسبب خارج عن الإرادة، بحيث تتم معالجة المشكلة مباشرة ومحاسبة المتسبب في ذلك». من جانبه، قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين: إن العمل على مشروع المنتزهات شرقي جدة والخط السريع لايزال قائما، تحت إشراف الأمانة بشكل كامل، في حين يتمثل دور الشركة السعودية للمياه في إمدادها بالمياه، وسيتم الانتهاء من نفيذها في القريب العاجل، مؤكدا أن العمل جار على تنفيذ السدود وفق مخططات مدروسة، حيث أكتملت خطوط الأنابيب على مسافة 600 كلم، متأملا أن يكون ذلك رافدا واحتياطيا لمياه التحلية المصدر الرئيس للمياه. وأضاف الحصين، أن الشركة ستتمحل توصيل المياه المبدئي للمواطنين، فيما سيتحمل قيمة التوصيل المواطن بالتقسيط على 36 شهرا بمعدل 100 ريال شهرياً، مشيرا إلى أن المشاريع الكثيرة القائمة في جدة لا تتعارض مع معايير الجودة، بسبب الاعتماد على الشركات المؤهلة للعمل ومراقبتها بشكل دوري. مبينا أن المرحلة الأولى من مشروع المياه تضمنت توصيل ثمانية الآف خط، وستكتمل المراحل تباعا لتصل 132 ألف خط في جدة، والتي من شأنها إلغاء دور صهاريج المياه في المحافظة بشكل كامل. أثناء ذلك، بين الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن مسلم، أن هذا النجاح يأتي تأكيدا على نجاح استراتيجية شركة المياه الوطنية في تسريع وتيرة العمل، وإنهاء مشاريع الصرف الصحي في مدينة جدة قبل وقتها المحدد، مما يجسد نجاح استراتيجية تخصيص قطاعي المياه والصرف الصحي في المملكة، وقدرة الشركة على مقارعة الشركات الإقليمية والعالمية التي تنفذ مشاريع البنى التحتية في المنطقة، بعد أن نجحت الشركة بسواعد أبنائها المواطنين في إنجاز هذا المشروع بعد فترة انتظار طويلة، تجاوزت ال30 عاما. وأضاف مسلم، تم إنجاز منظومة الصرف الصحي في مدينة جدة المرحلة الأولى وإطلاقها قبل موعدها المحدد، وشمل ذلك تسريع إنجاز محطة المطار واحد وتشغيلها قبل الموعد المحدد بسنة، كما تم تسريع عملية إطلاق المرحلة الأولى من تركيب توصيلات الصرف الصحي بأكثر من 7 أشهر، حيث سيتم تركيب ثمانية آلاف توصيلة منزلية خلال العام الحالي، يليها تنفيذ 52 ألف توصيلة منزلية يتم إنجازها في منتصف العام 2013م، يليها البدء في المرحلة الثانية من تنفيذ التوصيلات المنزلية، التي تخدم المنطقة الجنوبية الوسطى في جدة، يتم خلالها تركيب أكثر من 72 ألف توصيلة منزلية؛ ليصبح الإجمالي الكلي بنهاية المرحلتين، أكثر من 132 ألف توصيلة منزلية، وسيساهم إكمال تركيب هذه التوصيلات في تخفيض حركة ناقلات الصرف الصحي في محافظة جدة بما يعادل 6.5 مليون رد سنويا. مؤكدا أن الشركة تواصل جهودها الحثيثة بالعمل على تنفيذ مشاريع مهمة في المستقبل القريب، حيث تتم الآن ترسية أول مشروع للخزن الاستراتيجي للمياه في مدينة جدة بطاقة مليون م3 يوميا، حيث يتوقع إنجازه خلال 18 شهرا، كما يلي ذلك طرح أكثر من ثلاثة خزانات استراتيجية أخرى بطاقة إجمالية تبلغ 5 ملايين متر مكعب، وتعمل الشركة على ترسية عدد من المشاريع الحيوية في المحافظة، وأخرى تحت الطرح بقيمة إجمالية تقارب 2.5 مليار ريال خلال السنتين المقبلتين.