أضحى المشهد السياسي اليمني تتشكل معالمه إثر اختيار المعارضة لرئيس المجلس الوطني ووزير الخارجية السابق محمد سالم باسندوة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية. وأفاد القيادي في المعارضة اليمنية محمد قحطان في حديث ل «عكاظ» أن باسندوة هو الرجل المناسب للمرحلة الراهنة، مشيرا إلى: «نحن في المعارضة لدينا توجه صادق ورغبة خالصة في تنفيذ المبادرة وآلياتها، وسيلتزم الجميع بذلك كون الآلية تحدد الفترة الزمنية لتنفيذ كل بند». وأردف أن المعارضة قدمت اسم باسندوة لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أصدر مرسوما لتشكيل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، في غضون تسعين يوما وفقا للمبادرة الخليجية. وأفصحت مصادر «عكاظ» بأن تكليف باسندوة بتشكيل الحكومة سيكون بالتساوي بين المعارضة وحلفائها وحزب المؤتمر الشعبي العام، على أن يتم الإعلان عن التشكيلة النهائية خلال أسبوعين من يوم صدور المرسوم الرئاسي. ويرى مراقبون يمنيون أنه على الرغم من توقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إلا أن استمرار التوتر العسكري القائم على الأرض في مختلف المدن اليمنية بين الموالاة والمعارضة من شأنه أن يفاقم الأوضاع. ورفض باسندوة التعليق في حديثه للصحيفة عن الثقة الممنوحة له، مكتفيا بالقول: «دعونا نواصل مشاوراتنا ولقاءاتنا بنائب الرئيس وما سينتج عنها».