أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون أن المنتدى السعودي الألماني نجح بكل المقاييس. وقال إن الشبان السعوديين المشاركين أبرزوا، خلال المنتدى في لقاءات ثنائية مع الجانب الألماني والطلبة الألمان، أهمية الطاقة المتجددة والدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة بالتعاون مع ألمانيا من أجل مستقبل أفضل، وتمكين الحصول على الطاقة البديلة لجميع الدول، مشيرا إلى الخطاب الذي وجهه شباب المنتدى للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومطالبته بإطلاق منتدى شبابي للحوار حول الطاقة الشمسية والبديلة، وأخذ ذلك ضمن الاعتبارات والتحديات الدولية انطلاقا من مبادئ الحفاظ على البيئة والمناخ والعمل على تنفيذ بنود الألفية بتخفيض الاحتباس الحراري، الأمر الذي يوفر أيضا المزيد من المواد الغذائية ويحد من نسبة الفقر في العالم. واستطرد أن المنتدى كان بمثابة فرصة للحوار وتبادل الأفكار والاستفادة من التجربة الألمانية، ومن المقترحات التي قدمها الشبان السعوديون بنهاية المنتدى ثلاثة خطابات، أولها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب انطلاقة الحوار، وأوضحوا فيه نتائج الزيارة وما ترتب عنها من دعوة الشباب الألماني من جامعات هامبورج وبرلين للمشاركة في المنتدى السعودي المقبل الذي ستستضيفه المملكة وجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتواصل في مشروع الاستفادة من الطاقة الشمسية والطاقة البديلة في المملكة بحلول عام 2030م، لا سيما وأن الطلب على الطاقة سيرتفع بنسبة 50 في المائة إلى عام 2035م، وثاني تلك الخطابات إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبروا خلاله عن شكرهم لهذه الفرصة الأكاديمية التشاورية الكبيرة. والثالث إلى بان كي مون. أشرف على المنتدى المشرف العام وكيل وزراة الخارجية للتقنية وشؤون المعلومات الأمير محمد بن سعود بن خالد آل سعود. وأفاد السفير طراد أن الشباب قدموا أربع نقاط لما يمكن تصوره للمستقبل تتضمن: تأسيس لجنة شبابية دولية تعمل على تقصي الحقائق في أمور الطاقة المتجددة والمدن الخضراء، إطلاق برنامج ثقافي للتبادل بين المملكة والدول الصديقة، إطلاق مجموعة تتخصص في أمور الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة بديلة بالتعاون مع الجانب الألماني، إنشاء برنامج للتعليم التقني المتعلق بأمور الطاقة، موضحا أن المدن الخضراء كانت ضمن الفرصة التي أتيحت للشباب السعودي في ألمانيا عبر المنتدى السعودي الألماني حيث زاروا مدينة هامبورج التي تتمتع بمسمى المدينة الخضرا لجهودها في الحفاظ على البيئة. وأشار إلى أن المنتدى أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجاء تجسيدا لمبادرته للحوار بين أتباع الحضارات والثقافات. اختتم المنتدى أمس الأول بلقاء استضافه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بمبنى السفارة.