تنظر المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة الثلاثاء المقبل، في شكوى مقدمة من أحد المواطنين ضد استشاري مسالك بولية يعمل في مستشفى الملك فهد إثر نسيان الأخير دعامة تفتيت الحصوات في حالب المواطن بعد عملية جراحية كان قد أجراها له قبل ثلاث سنوات، التي اكتشفها مستشفى المهد العام في رجب الماضي، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة ليتم إجراء عملية جراحية تم خلاله استخراج الدعامة من داخل الحالب. الخطأ الطبي الذي تعرض له المواطن مصلح هليل العضيلة قاده إلى التقدم بشكوى لمدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي يطالب في شكواه بالتحقيق مع الطبيب الذي لم يبلغه بوجود الدعامة لحظة خروجه من المستشفى، وإعطائه حقه جراء المتاعب والآلام التي تعرض لها طوال السنوات الثلاث. ووجه الدكتور عبدالله الطائفي بناء على الشكوى، إدارة المتابعة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع الطبيب، مع منعه من السفر حتى تنتهي التحقيقات التي استمرت قرابة الشهرين.بيد أن اللجنة المشكلة في هذه القضية، وبحسب تصريح مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة المدينة عبد الرزاق حافظ، قد انتهت من تحقيقاتها باستبعاد تورط الطبيب في هذا الخطأ، مشيرا إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن المريض قد خرج من المستشفى على مسؤوليته، وتحت النصح الطبي، الذي تفنده اللجنة بأن المريض يتحمل كل ما يحدث له بعد الخروج. وبين ل «عكاظ» عبدالرزاق حافظ أن المريض خرج من المستشفى على مسؤوليته الخاصة، وحسب طلبه، ودون إعلام الطبيب المعالج، حينها أخلى الطبيب مسؤوليته ومسؤولية المستشفى من أية مضاعفات تحدث له، مشيرا إلى أن الدعامة التي تم تركيبها للمريض تترك لمدد متفاوتة تصل إلى أشهر عدة، وربما إلى أكثر من عام في أغلب الأحيان. يذكر أنه على الرغم من أن هذه الدعامة تبقى في المريض لأكثر من عام، إلا أن الطبيب المعالج والمشرف على حالته لم يبلغ المريض عن هذا الدعامة لحظة خروجه على مسؤوليته، ولم يكن يعلم المريض بوجودها.