أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، أن المجلس لا يسعى للسلطة ولا يريد الاحتفاظ بها، وذلك على خلفية الاضطرابات الأخيرة في مصر، والتي يتهم فيها شباب الثورة المجلس العسكري بمحاولة الاستيلاء على السلطة وعدم نقلها إلى المدنيين. وقال في خطاب له أمس أن المجلس قبل استقالة الحكومة برئاسة الدكتور عصام شرف، وأن الحكومة الجديدة ستعمل مع المجلس العسكري، معربا عن تعازيه في ضحايا أحداث العنف. وفي وقت سابق، قال المرشح الإسلامي لرئاسة الجمهورية سليم العوا إنه جرى الاتفاق خلال اجتماع رئيس الأركان الفريق سامي عنان مع بعض القوى السياسية على تشكيل حكومة انقاذ وطني. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن العوا الذي شارك في الاجتماع إنه «جرى الاتفاق على حكومة إنقاذ وطني مهمتها تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير (كانون الثاني)». ولم يذكر العوا أية تفاصيل أخرى عن طبيعة هذه الحكومة أو الشخصية التي تترأسها أو المدة التي ستتولى خلالها مهامها، وما إذا كانت ستنتهي بانتخاب مجلس الشعب أم لا. وكان مصدر عسكري قال إن عددا من الشخصيات التي شاركت في الاجتماع مع الفريق عنان طرحت تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أو القيادي الإسلامي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبو الفتوح. وقال العوا إنه «تم الاتفاق كذلك على تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية يونيو (حزيران). كما يضم مقترح حكومة الإنقاذ أيضا اختيار أحد القضاة المشهود لهم بالنزاهة، وذلك من بين أربعة قضاة بينهم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق، المستشار محمود الخضيري النائب السابق لرئيس محكمة النقض، والمستشار أحمد مكي. وفي الغضون، استفحلت وتيرة المواجهات المصرية بين المتظاهرين وقوات الجيش في ميدان التحرير القاهري لترتفع حصيلة قتلاها إلى 35، فيما استمرت حالة الاحتقان أمس. ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في بيان القوى السياسية إلى حوار عاجل، إثر تفاقم المواجهات الدامية في البلاد لليوم الرابع على التوالي بين الشرطة ومحتجين. ووجه المجلس الدعوة إلى جميع القوى السياسية والوطنية لحوار عاجل لدراسة أسباب تفاقم الأزمة الحالية، ومن ثم وضع تصورات الخروج منها في أسرع وقت ممكن حرصا على سلامة الوطن، بحسب البيان الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، وأهاب بالمتظاهرين الذين يطالبونه تسليم السلطة لحكومة مدنية التزام الهدوء. وقتل شخصان في الاسماعيلية، حسب مصادر طبية في مستشفى المدينة الواقعة على البحر الأحمر، ما رفع الحصيلة إلى 35 ممن قتلوا منذ السبت الماضي.