أوضح ل «عكاظ» رئيس لجنة الحكام الرئيسية عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا، أن أي حكم لن يستمر في القائمة الدولية إلا بحسب أدائه، وأن اللجنة لن تسمح لأي حكم بالاستمرار فيها إذا كان مستواه غير جيد، ما يعني أن الحكم الذي يترشح سنة أو سنتين ولا يؤدي بالشكل المطلوب لن يستمر حتى لو لم يصل عمره إلى ال45 عاما. وأفاد بأن البقاء في القائمة الدولية سيكون حسب الأداء، وقال بأنه ليس لديه أية مشكلة مع أي حكم أو رئيس لجنة حكام فرعية، أو مقيم، وما يسعى له مع زملائه أعضاء لجنة الحكام الرئيسية أن يعود التحكيم السعودي إلى المستوى المعروف عنه سابقا. وعن الكيفية التي تتخذ بها القرارات في اللجنة الرئيسية ذكر المهنا أن القرارات جماعية ويتم التصويت عليها وآخرها عدم الترشيح هذا الموسم والذي كان بالتصويت. وفي شأن عدم ترشيح حكام دوليين جدد هذا الموسم، أفاد بأن مصلحة البلد أهم من المصلحة الشخصية، وقال «في العام الماضي حرصت اللجنة على أن يكون لديها سبعة حكام دوليين حتى لا يتم خفض عدد الحكام السعوديين في القائمة الدولية، لأنه مطلوب منهم هذا العدد، ففضلوا مصلحة الوطن على مصلحة التحكيم».. أما هذا الموسم فقد رأوا أنه من الممكن أن يكون المركز الشاغر أفضل، خاصة أنه لن يؤثر على عدد مقاعد الحكام السعوديين، وعلى هذا الأساس لم يتم ترشيح جدد، وبقي المركز شاغرا، والقصد من ذلك إيجاد تنافس وترشيح الحكم المستحق فقط. وأشار إلى أن بعض الأسماء التي رشحت العام الماضي للقائمة الدولية كان الهدف من ترشيحها عدم تخفيض عدد الحكام السعوديين. وعن مدى رضاه عن التحكيم هذا الموسم قال التحكيم هذا الموسم يسير بشكل جيد، وأن السبب في ذلك توفيق من الله، ثم الدعم اللا محدود من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب فهذا الدعم أعطاهم قوة، وكذلك التعليمات الصادرة من الاتحاد لرؤساء الأندية كانت داعمة بشكل كبير، وأيضا تقليص عدد الحكام الأجانب من خمسة أطقم إلى أربعة العام الماضي ثم إلى ثلاثة لكل فريق هذا الموسم، وهو يعتبر دعما قويا. وأوضح أن اللجنة تطبق العديد من البرامج والاجتماعات والمحاضرات، والتي ستشمل جميع اللجان، كاشفا أن البداية كانت عبر لجنة المنطقة الشرقية، ومن ثم لجنة الأحساء، ومن المفترض أن يكون الأسبوع المقبل في الرياض ولكن لسفر المحاضر علي الطريفي إلى خارج المملكة سيتم تأجيله إلى موعد لاحق. وتمنى أن يكون هذا الأمر داعما قويا للجان الفرعية وللجنة الحكام الرئيسية، مفيدا بأن ما شاهده من اللجان التي زارها يدل على أن هناك اهتمام ورغبة وتضحية، وأن الذي يتضح حتى من خلال التقيد بالزي الموحد، سواء في التمارين أو المحاضرات. وتوقع المهنا أن ينعكس ذلك على التحكيم في المملكة، وذكر أنه سيتم إلقاء محاضرات على جميع اللجان من قبله، ومن قبل المحاضر على الطريفي بحضور مشرف حكام المنطقة. وعن التجمع الشهري، بين المهنا أن شهادته فيه مجروحة، ولكن تقديره بكل أمانة من جيد إلى جيد جدا، وقال «كلمة جيد ليست سهلة في التحكيم، ونحن نطمح أن تصل بعض المباريات إلى ممتاز، ونتمنى الاستمرار على هذا المستوى، وهو يدل على أن الاجتماعات الشهرية أثمرت وكذلك والتعاون الذي بين اللجان الفرعية والرئيسية، وأيضا الدورة التي حصلت قبل بداية الموسم بوجود خمسة من أفضل المحاضرين في الاتحاد الدولي كان داعما قويا للجنة وللحكام أنفسهم، وإن شاء الله ينتهي الموسم والحكام يؤدون من جيد جدا إلى ممتاز». وأبان أن لديهم الجراءة في أن يلغوا التجمع الشهري لو لمسوا أن هناك نتائج سلبية. وحول اعتماد اللجنة على الحكمين خليل جلال وعبدالرحمن العمري في المباريات المهمة، والخطط والبرامج المستقبلية لصناعة جيل جديد ليكون لدينا أكثر من جلال، قال «مسألة هدم الحكم من الممكن أن تتم في ثوان، بينما عملية البناء تحتاج من سبع إلى عشر سنوات، وعلى هذا الأساس يتضح أن عملية بناء الحكم ليست بتلك السهولة». وأفاد المهنا بأن لديهم مجموعة من الحكام الواعدين، إذا ما منحوا الفرصة، وكان هناك اهتمام من الحكم نفسه، وأيضا وجدوا الاهتمام من اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية، فسيكون في السعودية أكثر من خليل جلال، والاعتماد الحاصل حاليا على خليل والعمري ليس لاسميهما، وإنما للأداء الذي يقدمانه، فعبدالرحمن العمري العام الماضي لم يتم تكليفه كثيرا لأنه لم يعد يؤدي بالشكل المطلوب، ولكن في هذا الموسم ظهر بشكل مختلف، وقدم مباريات جيدة، ومن يؤدي بشكل جيد سيأخذ مباريات أفضل، فالمعاملة حسب الأداء. وذكر عمر المهنا بأن لديهم أيضا حكاما آخرين، مثل فهد المرداسي، فهد العريني، ومرعي العواجي، والأخير شارك خارجيا كثيرا ولم يكن موجودا في بعض المباريات التي من الممكن أن يشارك بها، وكذلك المرداسي. وأضاف أنهم الآن يعطون فرصا للحكام صغار السن، مثل مشاركة محمد الهويش في مباراة بدوري زين، وهي نقطة إيجابية له وللحكام الآخرين. وعن التغييرات التي تحدث بعد إعادة التكليف لبعض الحكام، ذكر أن من الأسباب ظروف الطيران، أو عدم التركيز منه، وتكرار الحكم على فريق في أوقات متقاربة، «فلا يمنع أن الحكم يتكرر ولكن لا تكون في أوقات متقاربة، فنحاول ألا يتكرر الحكم، خصوصا للساحة، أما للمساعدين فلا يمنع». نافيا أن يكون هناك ضغوط تمارس على اللجنة لأجل تغيير بعض الحكام وأضاف «أحترم جميع رؤساء الأندية والشارع الرياضي ولكن لا نخضع لأي ضغوط، ونضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة».