تسبب عطل في أحد محركات رحلة السعودية 832 المغادرة من جدة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في هبوطها اضطراريا في مطار أبو ظبي الدولي عند الساعة الواحدة صباح أمس، وتكدس أكثر من 180 مسافرا كانوا على متن الرحلة ما أدى إلى استدعاء شؤون الرعايا في السفارة السعودية في أبو ظبي. وأوضح مصدر في السفارة السعودية في الإمارات، أن السفارة تلقت بلاغا من المتضررين وجرى الوقوف على حالتهم. مشيرا إلى أنه تم التخاطب مع مسؤول الخطوط السعودية في الإمارات، وبين أن الرحلة المقبلة ستكون عند 12 مساء أمس، أي بعد ما يقارب 24 ساعة من الهبوط، مما زاد من معاناة المواطنين في المطار، وأضاف المصدر «وفرت السفارة فندقا للمتضررين لإسكانهم، وجرى التفاهم معهم بحضور موظفي الخطوط السعودية في مطار أبو ظبي». وقال ل «عكاظ» عدد من المتضررين، إن «الهبوط الاضطراري يعد الثاني من نوعه خلال الرحلة، حيث أقلعت الطائرة مساء الخميس الماضي في 11 مساء من جدة باتجاه الرياض، ومن ثم إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبسبب تأخرها أقلعت رحلة الرياض كوالالمبور دون أن نتمكن من اللحاق بها، وعدنا إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومكثنا فيه قرابة خمس ساعات، ومن ثم تم الحجز لنا من جدة إلى كوالالمبور مباشرة، وأثناء الرحلة تعطلت الطائرة في سماء الإمارات، وأجبرنا على الهبوط في مطار أبو ظبي عند الواحدة والنصف البارحة، وتنصلت الخطوط من واجبها في توفير إسكان مؤقت للمتضررين، لاسيما وجود عدد كبير من العائلات والأطفال والطلاب على متن الرحلة، ما حدا بهم إلى افتراش أرضيات المطار وكراسي الانتظار، في حين اعتذرت الخطوط السعودية عن إيجاد حل مؤقت بحجة عدم توافر غرف شاغرة في فندق المطار تكفي المسافرين». وأوضح ل«عكاظ» مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر أن عطلا فنيا طرأ على الطائرة المتجهة إلى ماليزيا (رقم الرحلة 832) ما اضطر كابتن الطائرة للهبوط اضطراريا. وقال عبد الله الأجهر إنه تم تأمين طائرة وإرسالها إلى أبوظبي لنقل الركاب إلى وجهتهم، موضحا أنه تم تأمين كل ما يحتاج إليه المسافرون، ونقلهم إلى الفنادق وفقا لأنظمة الطيران.