تجاسر على تواريخ الوجع الليبي.. جزم أن الجغرافيا حكرا لا يستباح إلا بإذنه، أوليس هو من بشره والده بالخلافة الديكتاتورية، والعباءة الشمولية؟. سيف الإسلام لم يك مهندا، ولا حساما، ولا نصلا، بل حالة قاتمة من وجه قاتم لصورة أبيه الحاكم بأمره، ملك ملوك أفريقيا ومنظرها. وجل الساسة دائما يبتسر من كلية مفهوم الشعب لحريته.. ومن سيادة الفرد لا الجمع، ومن مشهد التداول سلطة وثروة، بيد أن الشعب الليبي، الذي لم نك نعلم أو نحلم أنه جموع بهذه القوة، لم يطل «عنب طرابلس، ولا بلح الزنتان»، فحسبه العالم قد لفه النسيان. سيف الإسلام حالة طغيانية، رغم أكاديمياته، ظن الكوكب كله مختزلا في طرابلس،.. يفكر بلون أخضر، .. يبكي بلون أخضر، ولم يك اللون الأحمر ضمن قاموس عينيه ، .. فلم ير أبعد من قدميه.