حسب ما نشر في الصحف أخيرا فإن هيئة الغذاء والدواء قد حذرت بشدة من إعطاء الأطفال الذين هم دون السادسة أدوية السعال والحساسية والطاردة للبلغم والمضادة للاحتقان، لأن هذه الأنواع من الأدوية لم تثبت مأمونيتها على الأطفال في هذه المرحلة العمرية، وحسب علمي وعلمكم، أنه لا توجد صيدلية في مستشفى أو محل بيع أدوية إلا ويكون في رفوفها عشرات الأنواع والأصناف من الأدوية التي تخفف السعال وتطرد البلغم، وتزيل الاحتقان في الأنف، ولا يعرض طفل رضيع أو صغير دون السادسة أو بعدها إلا ويكون في وصفة علاجه نوع أو أكثر من الأنواع التي شملها التحذير الصادر عن الهيئة المحترمة!، فإذا هي قامت بنشر تحذيرها المقتضب في بعض الصحف المحلية فهل تضمن الهيئة بهذا النشر والتحذير أن رسالتها وصلت إلى الجميع من أطباء وصيادلة وأسر لديها أطفال دون السادسة، وهل سيقرأ تحذيرها جميع المستهدفين؟، فيتم تطبيق ما وجهت به؟ وهل نسقت في هذا الأمر مع وزارة الصحة؟ لتصدر من قبلها تعميما إلزاميا قويا وصارما إلى جميع الأطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة بمنع صرف أي نوع من أنواع الأدوية المذكورة لأي طفل دون السادسة لأنها أدوية غير مأمونة العاقبة بالنسبة له، وما جزاء من يخالف مثل هذه التعليمات بعد علمه بها، هل هناك عقوبات محددة ورادعة توازي مخالفة يمكن أن تضر أطفالا أبرياء في عمر الزهور؟! ولعلم من لا يعلم فإن بعض الوالدات يقمن عن جهل بإعطاء أطفالهن الصغار جرعة من دواء السعال، حتى لو لم يكن الطفل مصابا به؛ لأنها تريد أن ينام بعد أن يزعجها صياحه أو سهره، ورغبته في اللعب والحركة خلال حلول وقت نومها لتقول لجارتها إلهام: عصام ما نام فأعطيته جرعة من دواء السعال فانخمد حتى الصباح! لأن أدوية السعال والحساسية غالبا ما تسبب النعاس للكبير والنوم للصغار، وحتى أن الروشتة تحذر من تناولها قبل قيادة الإنسان لسيارته حتى لا يصيبه نعاس شديد فيجد نفسه وسيارته طائرا من فوق الجسر مقصوف العمر، ولذلك كله أقول لهيئة الدواء والغذاء ومن قبلها وزارة الصحة إن تحذيركم المشار إليه غير كاف وغير فعال شاء من شاء وأبى من أبى!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة