حذر تقرير رسمي من انهيار وشيك للمؤسسة العامة للكهرباء وتوقف جميع محطات توليد الطاقة العاملة في اليمن، مطالبا الحكومة بتوفير دعم مالي عاجل يمكنه من الوفاء بالتزاماتها المالية ودفع رواتب موظفيها. وذكر التقرير الذي استعرضه وزير الكهرباء عوض السقطري في الاجتماع الدوري للحكومة، أن مؤسسة الكهرباء تعرضت لخسائر تقدر بأكثر من 15 مليون ريال جراء أعمال التخريب التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة بين مأرب وصنعاء، ومناطق المواجهات المسلحة في صنعاء، ما أدى إلى عجز المؤسسة عن تسديد مبلغ 19 مليار ريال لمستثمري الطاقة وشركة النفط ومستحقات قطع غيار، إضافة إلى تعرض 16 سيارة من سيارات المؤسسة للنهب، إلى جانب معدات أخرى من معداتها. وأوضح السقطري أن خطوط نقل الطاقة بين محطة مأرب الغازية وصنعاء تعرضت لأكثر من 64 اعتداء تخريبيا، إضافة إلى تعرض خطوط الطاقة في الحديدة وتعز وصنعاء وعدن وأبين لاعتداءات تخريبية تسببت في تلفها. وأشار إلى أن محطات توليد الطاقة الرئيسة في مأرب ورأس الكثيب والمخاء والحسوة وأكثر من 215 محطة تحويل، ومئات المحولات تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة أعمال تخريبية، لافتا إلى أن تلك الأضرار عجلت بانهيار معدات تلك المحطات، وتنذر بانهيار مكونات منظومة الكهرباء في جميع المحافظات اليمنية، وتوقف جميع المحطات عن العمل، خصوصا مع نفاد مخزون قطع غيار خطوط وأبراج نقل الطاقة، ومخزون شبكة التوزيع في كثير من المناطق. وبين أن المؤسسة أشهرت تعليق خدمات الشركات المستثمرة في بيع الطاقة في اليمن جراء إيقاف البنك المركزي تمويل المؤسسة بالمبالغ المخصصة لصالح هذه الشركات، إضافة إلى الانخفاض غير المسبوق في مبيعات الطاقة الكهربائية، جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي عن المستهلكين مما وضع المؤسسة في ظروف حرجة، تهدد بانهيار وشيك لها؛ جراء عجزها عن الوفاء بالتزاماتها التشغيلية لإنتاج الطاقة، وعجز 16 منطقة وفرعا تابعا للمؤسسة عن صرف مرتبات الموظفين.