أدى إغلاق نفق تقاطع الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد في الدمام أمس إلى شل الحركة المرورية ذهابا وإيابا في هذا الموقع، ووصلت طوابير السيارات لمسافات تجاوزت ثلاثة كيلو مترات. وأوضح مدير العلاقات العامة في أمانة الشرقية محمد الصفيان، أن إغلاق النفق له مبرراته المتمثلة في عملية استلام المشروع وتسليمه إلى مقاول الصيانة، وسيستمر إغلاق النفق حتى اليوم، فضلا عن الفترة لمدة خمس ساعات، موضحا أن اختيار يومي الخميس والجمعة في الفترة الصباحية نتيجة انخفاض كثافة الحركة المرورية. وقال مدير العلاقات العامة في أمانة الشرقية «الأمانة نسقت خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إدارة المرور لفك الاختناقات، من خلال فتح منافذ فرعية لإحداث انسيابية في عملية مرور المركبات بين الدمام والخبر». يذكر أن أمانة المنطقة الشرقية أعادت فتح نفق تقاطع الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد في الدمام في ربيع الأول من العام الماضي، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة التي استغرقت عاما، وشملت إعادة تأهيل وصيانة النفق وتغيير أرضيته الأسمنتية وجدرانه، فتح قنوات تصريف للمياه وعوازل، توسعة مساراته العلوية والأرضية وتعبيدها بمبلغ إجمالي بلغ 48 مليون ريال، جرى تحميلها على الجهات التي تسببت في أخطاء، خلل التصاميم، الإشراف والتنفيذ. وتعود قصة النفق بعد إعلان الأمانة في عام 1425ه ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية بمبلغ 85 مليون ريال وبطول 700 متر، واستلمت الشركة المنفذة الموقع للبدء في المشروع، وفي نهاية العام نفسه أنهت أمانة المنطقة الشرقية المرحلة الأولى من إنشاء النفق، وكانت المرحلة تتضمن نقل خطوط المياه والصرف الصحي وكوابل الكهرباء وشبكة تصريف المياه. وافتتح النفق تجريبيا في 21 محرم من العام 1427ه، ومنذ ذلك التاريخ شهد النفق عمليات إغلاق متعددة في فترات زمنية متفاوتة، ولعل أبرز المشاكل التي دفعت الأمانة لإغلاقه لمدة عام تمثلت في تسربات مائية في أرضية النفق.