لا أحد يشك في أن أكل البيت مختلف جدا عن أكل المطاعم، وهي قناعة يعززها ثقة المرء في أهل بيته وفي السلوك المتبع في إعداد الأطعمة في المنزل، بالرغم من أننا نلجأ إلى المطاعم في ظروف وأحوال مختلفة، لكن ما لفت نظري هو تزايد مخالفات المطاعم، والعثور على مخالفات شنيعة، مثل اللحوم الفاسدة، وعدم نظافة الحلل والأواني المستخدمة أو قذارة بعض من يقوم بطهي الطعام وعدم التزامه بأدنى شروط النظافة، هذه قصص تحدث في مطاعمنا ويتم كشفها بالجرم المشهود، لكن في المقابل لا نرى العقاب الصارم الذي يحد من المشكلة، أو على الأقل يقلل منها، بل نسمع بقصص تراخي موظفي الرقابة الصحية في البلديات وتجاوزهم عن الشروط الصحية والمخالفات المكشوفة وأدري سبب التغاضي والسكوت عليها!! ولا أريد اتهام أحد ولكن هذا معلوم للجميع، حتى إن بعض المطاعم التي يتم ضبطها لا يشار إليها بالاسم ليحذرها المواطن، فمن أين لي معرفة المطعم المضبوط وقد ورد اسمه مبهما في الخبر! إن صحة الإنسان أمر في غاية الأهمية وتخلينا عن أسباب النظافة وعدم القيام بحملات للكشف عن اللحوم المنتهية الصلاحية واستخدام المطاعم لخضراوات غير صالحة، سيزيد من حجم معاناة المواطن الذي يلجأ للمطاعم ويفاقم انتشار الأمراض ويزيد من أعباء المستشفيات!!. محمد بن إبراهيم فايع