منظمة الصحة العالمية تحيي ذكرى ميلاد فريدريك بانتنغ، هذا الرجل مع شارلز بيست أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1921م، تلك المادة الضرورية التي تسمح للجلوكوز بالنفاذ للخلايا والتحول لطاقة، ووقت انعدامه أو اختلال منسوبيته نجد أن الجلوكوز يتراجع عن حشر نفسه في الخلية ويبقيها متعطشة للطاقة ويسبح هو بحرية في الدم معطيا مرضا فتاكا سيئ المعشر يعرف بداء (السكري). ولأن طيب الفأل فريدريك قد ولد في 14 تشرين الثاني فإن اليوم العالمي لمرض السكري يوافق هذا التاريخ من كل عام. مثل هذه الأمراض تحتاج إلى سخاء في التوعية والتفهيم وإيصال الأمر لكافة الأفراد حتى غير المعنيين منهم فربما أمسوا ذات ليلة وصاروا معنيين (لا أتحدث عن النوع الوراثي بالطبع) خصوصا وأننا الأشهر على قائمة البلدان ذات الأنظمة الغذائية المعتلة، ونحسب ضمن الشعوب رديئة الموارد التثقيفية خصوصا فيما يتعلق بالأطعمة وفساد الموازنة فيها واضطراب السلوك الغذائي لدى البالغين وتوريثه واستهلاكه من قبل الصغار. تفشي الأمراض ومنها السكري موضوع معرقل لكل تقدم دعك من أن تكاليف علاج المرض ترهق الدول ذات الدخل البسيط والمتوسط وهذا من شأنه أن يصرف نظر هذه الدول عن التنمية والتطوير إلى التداوي وهدر الوقت والجهد، والنهاية هي أن تشاهد المحفات جيئة وذهابا للمستشفيات مع تراكم العقاقير والأقراص في المنازل، تلك العقاقير التي تهز قوى مصابي السكري لكنها تجعل الحياة لديهم محتملة على الأقل. يجب أن يعي كل فرد منا بأن جسده ليس مرمى نفايات، وليس كتلة مطاط بحاجة إلى من ينفخها لتستقر وتثبت على الأرض دون تموج وحركة، إن توعية الناس بالسلوكيات الصحية ليس بالأمر المعقد ولا يتطلب منا هذا أي صنيع (فوق طبيعي) متماس إلى جانب المعجزة. وزارة الصحة عليها الوقوف على تفهيم الناس أساسيات العيش العبقري كأصحاء نافعين وإذكاء الوعي المحلي بداء السكري من الصعب إنكار أنها تقوم بجهد توعوي في هذا المجال لكنه ليس جهدا معتبرا، من هنا يمكننا أن نفهم لماذا لايزال المجتمع في حالة تأهب عظمى لاستقطاب المرض؟ وزارة التربية والتعليم ينبغي أن تعي أن الرياضة نهج حياة وأداء وقائي ضد السكري والقلب والشرايين أيضا، وليست أحد النشاطات الهامشية للذكور أو للإناث رغم ممانعة بعضهم من ممارسة البنات بالذات للرياضة ولا أعرف هل لو قفزت الفتاة شبرا عن الأرض سيرعوي الناس عن التقشف المأمول أو يتغير لون السماء. وأخيرا دور الأفراد في تثقيف أنفسهم ومعرفة خبايا الأجساد، الفرد ينبغي أن يكون لماحا وانتقائيا لكل ما من شأنه ترقية مستوى إدراكه في جعل جسده على قيد الحياة وقتا أوفر واستهلاك المزيد من التدابير الوقائية، فداء السكري كابوس تعس غير ودود على الإطلاق، وعلة لا يليق أن نراها تنتشر بكل هذا الانبساط والأريحية. للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة