تتحرى سلطات الأمن في الطوال عن ظروف اختفاء وتغيب طفلة في السنتين من منزل أسرتها في بلدة العاتية منذ مغرب الجمعة، وطبقا لشهود عيان في البلدة، لم تتأكد بعد شهادتهم، فإن الطفلة شهد مهدي علي هزاع، شوهدت مع امرأتين قرب الحدود الجنوبية ما يرجح اختطافها. إلى ذلك أبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جازان النقيب عبدالله القرني، أن الشرطة تلقت بلاغا عن اختفاء الطفلة شهد وبدأت في البحث عنها في كافة المواقع المحتملة. في الأثناء سجلت «عكاظ» زيارة لمنزل أسرة الصغيرة شهد، وسط البلدة التي لا تبعد عن الحدود غير كيلو مترين وتحيط بها أحراش وغابات وأعشاب جافة يتخذها مجهولون ومتسللون مخابئ لهم من عيون الشرطة والدوريات. وذكر مهدي مهدي حمدي، ابن عم والد الطفلة، أنه شاهد امرأتين تتجولان عصرا في أنحاء البلدة ولم يعر الأمر اهتماما فتوجه إلى حقله الزراعي وعند العودة تلقى نبأ اختفاء الطفلة، وأضاف مهدي أن شهد كانت ترتدي ساعة الاختفاء بنطالا أزرق وقميصا أبيض مع سوار من الذهب على معصمها، وخرجت تلهو في فناء المنزل حتى الخامسة عصرا طبقا لأقوال والدتها. وأشار إلى أن كل سكان البلدة هبوا للبحث عنها في كل المواقع بما فيها المنازل والبيوت المهجورة وغرف الصرف الصحي والآبار، وفي المساء تم إبلاغ الشرطة والإمارة، حيث تحركت الفرق بقيادة مدير شرطة الطوال النقيب هادي خبراني، ورئيس مركز الطوال علي الكاملي. الأب المكلوم استجمع أحزانه وصدمته وقال «لا أتهم أحدا بعينه باختطاف طفلتي شهد، لا عداء لي مع أحد في القرية أو خارجها، أتمنى عودتها في أي وقت سليمة معافاة»، وأكد رئيس مركز الطوال علي عبده كاملي أن كافة الجهات الحكومية من شرطة وحرس حدود والمجاهدين يتحركون في كافة المواقع بحثا عن الصغيرة لإعادتها سالمة إلى حضن أسرتها.