مازال «حافز» حبيس أدراج الدراسة والإعداد، وعندما يرى النور سيكون قد تحول إلى «فارز» لأن جزءا من الدراسة والإعداد لا يتعلق بإجراءات التسجيل والصرف، و إنما بكيفية حرمان أكبر عدد من العاطلين من الاستفادة منه! فتوسيع نطاق الشروط يعني تضييق نطاق القبول، وفي النهاية يتحول الهدف الأسمى للمشروع عند المكلفين به من مساعدة العاطلين وانتشالهم من مستنقع يأس العوز وانعكاساته السلبية على المجتمع، إلى ابتكار أذكى الوسائل لتقليص أعداد المستفيدين منه وكأن المال المدفوع هو من جيوبهم الخاصة لا مال الدولة المسخر لخدمة مواطنيها! ولو أن بعض المسؤولين يسخرون ذكاءهم وطاقتهم لكيفية تسخير المال العام لتحقيق الأهداف بدلا من ابتكار وسائل توفيره لكانت عجلتنا اليوم تسابق الزمن في الاندفاع نحو غد واعد بدلا من مصارعة الرمال! فبرامج مساعدة العاطلين ليست ابتكارا جديدا وهي مطبقة في معظم دول العالم ولم يكن الأمر ليستغرق كل هذا الوقت لو أن القائمين على «حافز» استفادوا من تجارب الآخرين وانطلقوا منها بدلا من التعامل مع وليدهم وكأنه الطفل المعجزة الذي لم يولد من قبله ولا بعده! وكل ما أخشاه أن يتحول «حافز» في النهاية إلى «عاجز» بعد أن يكون البعض قد استنفد كل مهاراته في قص أجنحته فيحوله إلى طائر عاجز عن الطيران تنقض عليه البيروقراطية فتفترسه بلا رحمة! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة