«دقيقة صمت» يعبر فيها حجاج شرق آسيا عن أمنياتهم التي يتمنون تحقيقها في أسرع وقت ممكن، إذ يقفون أمام مسجد الحديبية الواقع على طريق مكة القديم، المكان الذي يوثق معتقداتهم الخاطئة. وهو المكان الذي بايع فيه الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وعقد فيه صلحا مع المشركين وسمي ب (صلح الحديبية). ويعترف الحاج الإندونيسي محمد (46 عاما)، أن أباه حثه على زيارة مسجد الحديبية والوقوف أمامه وطلب ما يريد من أمنيات يريد تحقيقها في هذه الحياة. وذكر الحاج الإندونيسي أن أباه وجده قاما بنفس الأمر عندما أديا الفريضة في سنوات خلت، مؤكدا أنه لن يترك وصية والده وأنه سيصطحب أسرته إلى المكان. أما الحاجة الماليزية زينب فتعتبر أنها لم تفرح كثيرا في حياتها، ونصحها بعض صديقاتها بزيارة مسجد الحديبية وطلب ما تريد، رافضة أن يكون هذا من البدع، وقالت «هذا مكان طاهر وفيه تم صلح بين الرسول والمشركين، فلا يمكن أن يكون بدعة». ويشكل مسجد الحديبية نقطة مهمة لحجاج شرق آسيا بحرصهم على الوقوف أمامه دقيقة صمت، بعد أن علقت في أذهانهم العديد من الأفكار البدعية والجاهلية.