عليك أن تسأل أهل القصيم الخبراء أو مسنيها كيف تعرف القصة كاملة. حكاية الرجل الذي يمشي بينهم متجولا، سائلا، متأملا، متصحفا للوجوه والأماكن. من موقعه كرجل ثان في إمارة المنطقة مقتربا من الناس ليعرف حاجتهم. إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد نائب أمير الرياض الذي شغل سابقا موقع نائب أمير القصيم ومستشارا في وزارة الداخلية. الحكاية الأشهر عن الأمير محمد بن سعد قصة الكاديلاك السوداء، وهي سيارة كان يستقلها بمفرده دون حرس متنقلا بين أحياء مدن القصيم وشوارعها في جوف الليل وساعات النهار أحيانا ليتلمس حاجات الناس وأوضاعهم عندما كان نائبا لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم في ذلك الوقت. يعتبر الأمير محمد بن سعد خريج ثلاث مدارس تربوية وإدارية من والده الأمير سعد بن عبد العزيز القائد العسكري إبان معارك توحيد البلاد وأمير خميس مشيط ثم عسير مرورا بالأمير محمد بن عبدالرحمن الذي تتلمذ على يديه ليأخذ منه معرفة فنون الفروسية وحتى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث أمضى فترة طويلة من الزمن بجواره مستشارا خاصا ويعتبر من رجال الحكم والداخلية الخبراء الذين التصقوا بالأمير نايف فترة طويلة من الزمن حتى أصبح الرجل مرجعا مهما في شؤون الحكم المحلي. ويعرف عن الأمير محمد بن سعد هدوءه وعمقه المعرفي وقربه من شرائح المجتمع المختلفة، ويمتلك خبرة واسعة في الشأن الأمني. ويدلف إلى إمارة الرياض نائبا وعضيدا لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إذ من المتوقع أن توكل إلى الأمير محمد جملة من الملفات المهمة عطفا على خبرته الطويلة في الإمارة والداخلية.