بدأت تجربتي مع نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا مطلع سنة 2010، وتعرفت عن طريقه على شخصيات إعلامية قرأت لها ولم أكن أعرفها عن قرب، وأيضا سعوديين وسعوديات يدرسون الإعلام في بريطانيا، وتشرفت باختيارهم لي رئيسا في الدورة الأولى وانتخابي للرئاسة في الدورة الثانية، وسأترك مقعد الرئاسة مع نهاية السنة الحالية وانضم لقائمة الأعضاء الفاعلين؛ لأن نظام النادي الذي شاركت في وضعه، لا يجيز شغل هذا الدور لأكثر من فترتين، واليوم تحديدا سأعلن بصفتي الإدارية عن فتح باب الترشح لإدارة النادي في دورته الثالثة، وسيقوم من يرغب في الترشح، بإرسال برنامجه الانتخابي إلى القانوني والمحامي المعروف ورفيق الابتعاث بدر الجعفري، باعتباره المشرف على الانتخابات والتصويت وإعلان النتائج، والمقرر أن يتم التصويت وتعلن الأسماء في نهاية شهر نوفمبر الجاري، ومن ثم تنقل كامل المهمات الإدارية للدورة الثالثة في يناير 2012 بإذن الله، لتبدأ رحلة إعلامية جديدة مع إدارة مختلفة وشابة. فكرة تأسيس تجمع تطوعي للإعلاميين السعوديين في بريطانيا، لا يمكن احتكارها أو حصرها في شخص أو شخصين أو ثلاثة؛ لأنها ولدت فعليا قبل سنوات ولها مجموعة من الآباء، ولكنها بقيت تراوح مكانها حتى قدر الله لها أن تكون واقعاً يكبر كل يوم، والجميل والملهم في النادي ربما هو روح المحبة والود الموجودة بين أعضائه، والصراحة والتلقائية بينهم، وإحساس كل واحد منهم بأنه يملك جزءا من هذا البيت الإعلامي، وأنه مشارك في بناء بابه وجدرانه وسقفه وهذه حقيقة، والأدلة كثيرة، أبسطها مبادرة كاتب السطور والزملاء الكرام عبدالله المغلوث وأحمد العرفج وفواز سعد وشاكر الذيابي وعبدالمحسن القباني وسعيد العمودي باقتراح فعاليات وتنفيذها في الدورة الأولى، وقيام عبدالله الركف ورزان بكر وبسام البريكان وعبدالله المغلوث وفواز سعد بالمهمة نفسها في الدورة الثانية، إضافة إلى مشاركة معظم الأعضاء في الترتيب لفعالية ختامية يؤمل أن تكون سنوية، اقترحتها أولا منسقة النادي رزان بكر، واتفق على تسميتها ب «ملتقى طلاب وطالبات الإعلام العرب في بريطانيا» وممن شارك بجهد كبير ومقدر في الفعالية: ناهد باشطح وأحمد العرفج وفائق منيف وعبدالله المغلوث ونجاة السعيد ونورة العجاجي ونايف الوعيل وبسام البريكان وليلى خوجة وحمزة الصافي وعبدالمحسن الدايل وعبدالله الركف ومحمود الحربي وكاملة البرعمي (من الشقيقة سلطنة عمان) وأمين رعيان ولولوة شلهوب وسلمان السعد ولورا باشراحيل ورشا سيف الدين وعادل خميس وعامر الحسيني، ومن «سعودي سنابرز» هاني الغزال وماجد الغريبي، ومعهم فريق راديو صوت المبتعث «إم في أر». الملتقى على وجه الخصوص كان عملا طلابيا بامتياز، وكما تكون البدايات دائما، لم يسلم من صعوبات ومنغصات، ساعد في تجسيرها الإخلاص للفكرة والإصرار عليها، والعمل بروح الفريق الواحد، وعملت في التنظيم مع الكريمتين نجاة السعيد ورزان بكر، وبالأرقام قامت الثانية بمجهودات تشكل ما نسبته 70 في المئة من إجمالي ما تم في جانب الترتيب والتنسيق والتواصل مع الضيوف وأصحاب المشاركات والجهات ذات العلاقة، واشتركنا معا في إقناع بعض الممولين، وفي معالجة إرباكات اللحظات الأخيرة، وساهم أستاذنا القدير جهاد الخازن وبنسبة 100 في المئة في تقديم مفاجأة غير مرتبة، دعمت الملتقى أدبيا ورفعت الروح المعنوية لمن نظم وشارك، والاستاذ جهاد كان من الضيوف والمحكمين، وسجل انطباعاته ومشاهداته في زاويته المشهورة وصاحبة الجماهيرية الواسعة في صحيفة الحياة «عيون وآذان» يوم الأحد 31 أكتوبر، وستنشر الزميلة «عرب نيوز» توصيات الملتقى باللغة الإنجليزية، وجاور الأستاذ جهاد في مقعد الضيافة والتحكيم عبدالله القبيع ومها عقيل والدكاترة سعود كاتب وعلي جابر وطارق صبري. ناقشت مساهمات المشاركين العرب من السعودية ومصر والجزائر وفلسطين ولبنان، موضوعات تناولت الإعلام الجديد والصحافة المطبوعة والتلفزيونية والتسويق والإعلان والسينما والكوميديا، وهم حسب ترتيبهم في البرنامج: بينة الملحم وعمرو علي وأنس جمعة وسعيد العمودي ومروة عجيزة وفهدة العنزي وحنان الجندي وسوسن طه وفطيمة بوهاني والدكتور محمد السليمان و الدكتور طلال المغربي ومحمود الحربي وفيصل عباس ومهند الحاج علي والمخرج عبدالله آل عياف وأمين رعيان وفهد صالح، وانتهت الأمسية الشعرية للشاعر العراقي عدنان الصائغ وشعراء النادي فائق منيف وعادل خميس، بلفتة مدهشة ومشكورة قدمت فيها فطيمة بوهاني من الجزائر، هدية تذكارية لنادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، ولا أنسى أن حضور «دار الساقي» في معرض الكتاب المقام على هامش الملتقى، تم بعد اتفاق ومتابعة من الكريمة نورة العجاجي، وهناك آخرون من أعضاء وعضوات النادي، لم أحدد دورهم أو أذكرهم بالاسم، وقاموا بأعمال بارزة في النقل التلفزيوني والإعلام الإلكتروني وإخراج الفيلم الوثائقي، وفي إدارة الجلسات والتصميم والتصوير الفوتوغرافي والكلمات الافتتاحية وغيرها. النادي أثبت خلال عمره القصير نسبيا، قدرة الشباب السعودي المبتعث، على التحرك في مساحات واسعة للإبداع والإنجاز المتقن قياسا لإمكاناتهم اللوجستية المحدودة وبصورة تتفوق أحيانا على المتاح والمشاهد محليا، وكرس مفهوما مطلوبا للتطوع بتجرد وبدون مظلة أو تمول مستمر أو أغراض شخصية، وقد سعدت بأن أكون ضمن الفريق الإداري لهذا الكيان السعودي الذي نبت خارج أرضه، ولم يقطع ارتباطه بالوطن هوية وانتماء وولاء، وسأسعد أكثر ببقائي عضوا فاعلا فيه في الدورة الجديدة. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير... binsaudb@ yahoo.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 107 مسافة ثم الرسالة