في هذه اللحظة.. ثمة حزن هنا.. وألم ووجع هناك وثمة أفراح مساحتها أقل من مساحة الألم والحزن والوجع. ثمة بيوت تدخل في زمن الغياب.. غياب الأب الذي رحل إلى العالم الآخر.. وأم ترتب أحزانها وآلامها جراء هذا الغياب. وهناك أبناء.. هم في حالة سفر في هذا العالم.. بحثا عن المعرفة.. وعن الحياة في أبهى تجلياتها.. وبحثا عن عالم جديد أكثر بهاء واتساعا.. وحرية. ثمة عالم يسقط في الغياب والنسيان.. وعالم هو أكثر حضورا. من ذي قبل وحيث تغيب الوجوه فيما تحضر الذكرى وتضيء الذاكرة. .. في هذه اللحظة.. هناك من تسمع أنينه.. في المعتقلات والسجون وفي المنافي.. وهناك من هو ذاهب في المتعة.. والجمال.. والخيال ومن هو مسافر بين العذوبة والعذاب. زمن للأمل وأزمنة للألم.. وبشر يبحثون هنا وهناك عن أزمنة جديدة وأوطان جديدة.. ومجتمعات جديدة أيضا. .. في هذه اللحظة هناك.. أفواج.. من البشر ينحازون إلى الروح وينصتون إلى صوت هذه الروح.. في مكةالمكرمة.. والمدينة المنورة.. وفي الأماكن المقدسة. وبشر يتساقطون في بعض الشوارع والميادين العربية موتى وقتلى.. بالرصاص.. والقنابل لمجرد أنهم يبحثون عن حريتهم ويحلمون بحكومات تحترم كرامة الإنسان وتحترم عقله وفكره. .. إنه عالم.. يتغير.. ويتبدل .. كل شيء فيه.. يأخذ مجراه.. ويبحث عن مستقر له.. عالم يجري كالنهر باتجاه المستقبل. .. الإنسان فيه يحلم بالتغيير.. والتطوير فيما يسقط كل شيء بين الحضور والغياب. أناس يبحثون عن مصالحهم.. الخاصة.. وأناس يبحثون عن مصالح الوطن والأمة. مجتمعات تحلم بالإصلاح والحرية والتغيير.. ومجتمعات لا ترى الإصلاح ولا تبصر الحرية.. ولا يمكنها أن تصل إلى التغيير. .. نعم في هذا العالم.. أزمنة للأمل.. وأزمنة للألم.. ويبقى وطننا الغالي يرفل في نعمة الأمن والأمان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 203 مسافة ثم الرسالة