حصدت المملكة عضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخها بعد حصولها على 106 أصوات في الاقتراع السري الذي جرى أمس الأول في مقر المنظمة في باريس، إلى جانب دول أخرى فازت بالعضوية منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، النمسا، فرنسا، نيجيريا، البرازيل، الإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، الاتحاد الروسي، تونس، وكوريا. ورفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة إلى المؤتمر العام للمنظمة في دورته الحالية أطيب التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مؤكدا أن تجديد الثقة في منح المملكة هذا المقعد للمرة الثانية على التوالي يؤكد مدى ما تتمتع به المملكة من مكانة وتقدير دولي كبيرين. وقال الأمير فيصل: «المملكة من أوائل الدول المؤسسة للمنظمة فهي الدولة الثالثة التي وقعت على ميثاقها التأسيسي في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله عام 1945م، وقد أسهمت بفاعلية في كافة أنشطة وبرامج المنظمة منذ ذلك التاريخ، باعتبار الأهمية الاستراتيجية والمؤثرة لهذه المنظمة التي تعنى بأهم المبادئ والقيم التي تقوم عليها الإنسانية والتي تتمثل في التربية والعلم والثقافة، بمعزل عن الصراعات السياسية والأيديولوجية والعرقية». وأكد رئيس الوفد السعودي الأمير فيصل أن «المملكة في طليعة الدول التي ناصرت القضايا الدولية العادلة، ووقفت إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في كافة المحافل التي تتطلب تحركا إنسانيا، بوصفها دولة مبادرة وصاحبة تجربة ناضجة، وتحظى بقبول واحترام من كافة الأطراف الدولية، وقد برز دورها كونها عضوا في المجلس التنفيذي للأعوام الأربعة الماضية، قياسا إلى دورها المحوري بوصفها قلب العالم الإسلامي والعربي». وبين الأمير فيصل بن عبدالله أن «الدول الأعضاء ثمنت قدرة المملكة على المساهمة في صناعة القرار، كما قدرت عطاءاتها ومساهماتها في مختلف الأنشطة، ووفاءها بالتزاماتها واتفاقاتها الدولية في مجالات عمل المنظمة، علاوة على دعمها الواضح للسلام العالمي، من خلال العديد من البرامج وفي مقدمتها برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة السلام والحوار»، وأضاف «حصول المملكة على مقعد في عضوية المجلس يفتح آفاقا وأبعادا أوسع لمشروعات مشتركة بين المملكة ومنظمة اليونسكو يتم التخطيط لها وتنفيذها في مختلف قطاعاتها واختصاصاتها، وذلك بما يدعم جهود المملكة الداخلية والخارجية».