أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على ضرورة مضاعفة الجهود الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات البلدية اللازمة للحجاج في موسم العام الجاري، موضحا أن الوزارة حرصت على إنشاء مشروعات عملاقة لا يتسع المجال لوصف تفاصيلها، فمن جسر الجمرات العملاق إلى أنفاق شقت في أشد الجبال صلابة، إلى طرق وجسور ومشروعات لتصريف السيول ونظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، حتى مترو المشاعر المقدسة الذي يعد أول مترو من نوعه على مستوى العالم من حيث طاقته الاستيعابية التي تقدر ب72 ألف راكب في الساعة. وبين الأمير منصور بن متعب أن منطقة منى شهدت مشروعات ضخمة اشتملت على تنفيذ شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور، وأنشئت شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي ودورات المياه، ولم تقف مشروعات تطوير منى أمام سفوح الجبال عاجزة بل عملت على تهذيبها وتسويتها حتى تزيد من الرقعة الصالحة لسكن الحجاج، ولقد تضاعفت مساحتها بعد كل مرحلة من مراحل التطوير والعمل الفني والهندسي الذي تشرف عليه العديد من القطاعات في الوزارة. وفي شأن متصل، وجه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب منسوبي أمانة العاصمة المقدسة بإعداد الخطط اللازمة للخدمات المقدمة للحجاج، والمتمثلة في خدمات النظافة العامة لجميع المرافق، والتخلص من النفايات بوضع آلاف الحاويات العملاقة، وتوفير العمالة اللازمة بالتعاقد مع الطاقات البشرية التي توظف لهذا الغرض. وطالب وزير الشؤون البلدية والقروية بالاهتمام بالنظافة العامة من خلال إلزام الفرق العاملة في مجال رش المبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة بصحة الحجاج على مدار الساعة، واستخدام الأجهزة الحديثة المستخدمة في الحد من نسبة التلوث، والقضاء على البعوض، والتخلص من آثار القوارض والحشرات التي قد تتكاثر في المخيمات التي يتم تجهيزها لضيوف الرحمن. كما أكدت وزارة الشؤون البلدية القروية أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل وبتوجيه من الأمير منصور بن متعب على مراقبة وضبط المعايير اللازمة لأعمال صحة البيئة، والإشراف المباشر على الحملات اليومية لمراقبة الأسواق التي تؤمن كافة احتياجات الحجاج والمواطنين في الأماكن المقدسة، حيث تتم مراقبة المواد الغذائية التي يتم تجهيزها من خلال المطاعم والبوفيهات والمقاهي التي تنتشر في كافة أرجاء العاصمة المقدسة من أجل تقديم الخدمات وفق الاشتراطات الصحية المناسبة. وأوضحت الوزارة أن المختبرات المتنقلة تعمل على تقديم جهود مضاعفة لضبط أية مخالفة في الغذاء ومن ثم معالجتها بمهنية عالية تحقق أهداف هذه الحملات، مشيرة إلى إعداد الأمانة خطة متكاملة لمراقبة أماكن الحلاقة والكراسي المستخدمة لأغراض نظافة حلق الشعر والتقصير باعتباره جزءا من الشعائر في الحج.