تعالت أصوات الفرح ابتهاجا باكتمال المبلغ المطلوب لعتق رقبة الشاب فيصل الرويلي البالغ 20 مليون ريال، حيث أكملت فاعلة خير المبلغ المطلوب، وتم جمع مبلغ 4 ملايين ريال في وقت سابق من أهل الخير، وأضافت ما تبقى وهو 16 مليون ريال. والد الشاب فيصل فهيد الرويلي تحدث والفرح والسرور على محياه، وقدم الشكر والتقدير لفاعلة الخير على تبرعها السخي وإلى أبناء عمومته من قبيلة الرولة وأبناء منطقة الجوف وإلى السيدة أم فهد من منطقة الرياض على وقفتها الصادقة معهم وإلى من ساهم في جمع المبلغ المطلوب، وقدم الشكر والثناء لأصحاب الدم على التنازل عن القصاص «جعله الله في موازين حسناتهم وأسأل الله ألايريهم مكروها أبدا». وقدم شكرا خاصا إلى صحيفة عكاظ وقال إنها أسهمت بشكل مباشر في إيصال معاناتنا إلى أهل الخير والشكر موصول إلى بقية وسائل الإعلام من صحف إلكترونية وقنوات فضائية. وأضاف والد فيصل قائلا: «زففت الخبر السعيد لفيصل خلف القضبان وحينها لم يتمالك نفسه ودخل في نوبة بكاء، وأقسم فيصل أنه سيزور البيت الحرام في مكةالمكرمة ويشكر الله، وأضاف أنه سيعتمر ويدعو للمتوفين وسيحج لفاعلة الخير التي قدمت 16 مليون ريال جعلها الله في موازين حسناتها وجعل الجنة مثواها». وقدم فيصل الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في جمع المبلغ وخص صحيفة عكاظ بالشكر وباقي وسائل الإعلام. والدة فيصل رفعت الأكف إلى السماء داعية المولى عز وجل أن يحفظ ويرعى كل من ساهم وقدم المساعدة من رجال ونساء وتخص فاعلة الخير الإماراتية، حيث «إنها بهذا التبرع أزاحت سحابة سوداء من الهم والحزن كانت تخيم على جميع العائلة والأقارب وقبيلة الرولة عامة، أسأل الله العلي العظيم أن يبارك لها في مالها وأولادها وأن يجعل اللجنة مقرها يوم لينفع مال ولا بنون».. شقيقة فيصل الطفلة حنين انعكس عليها الخبر إلى حالة من الفرح والسرور ورفعت يديها إلى الله تلهج بالدعاء لكل من تبرع ووقف مع والديها في هذه المحنة. أما شقيقات فيصل أمل وأماني وحنان فصرحن ل«عكاظ»: «انقلبت أيام الغم والحزن إلى فرح شديد ونحن بصوت واحد نشكر القاصي والداني، نشكر وسائل الإعلام التي لها الدور الأبرز في إيصال معاناتنا إلى أهل الخير، كما أننا نمتن إلى فاعلة الخير على تبرعها السخي الذي حول حياتنا من نكد وحزن وكوابيس إلى حياة الأمل والتفاؤل، نسأل الله إن يزيدها من فضله ويرعاها بعينه التي لا تنام». وعلق المستشار عضو لجنة إصلاح ذات البين الدكتور علي المالكي على القضية بقوله «الحمد لله الذي يسر لهذه الأسرة فاعلة الخير التي عتقت الرقبة وستنال على ذلك الأجر الكبير والعظيم من رب العباد؛ لأن ما فعلته يعتبر أمرا يستحق الثناء وستنال عليه من الله أجر كبيرا»، وطالب المالكي أولياء الدم بالعفو عن قتلة أبنائهم لوجه الله استجابة لنداء الله وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائما على أهمية العفو لوجه الله عزوجل وأن من يعفو سينال أجره من الله وسيكون مكرما من قبل ولاة الأمر، داعيا الله أن يعتق كل الرقاب وييسر على المسلمين أمورهم.