أكدت المحكمة الجنائية الدولية أمس أن سيف الإسلام القذافي على اتصال بها من خلال وسطاء بشأن تسليم نفسه للمحاكمة، لكنها قالت أيضا إن لديها معلومات عن مرتزقة يحاولون تهريبه إلى دولة أفريقية. وعقد ممثلون للجيش الأمريكي والحكومة محادثات أمنية في النيجر مع مسؤولين محليين في أجاديز التي كانت محطة على الطريق للهاربين الليبيين الآخرين ومن بينهم الساعدي القذافي. وشوهدت طائرة عسكرية أمريكية في مطار أجاديز. وامتنع مسؤول إقليمي رفيع عن الإفصاح عن المواضيع التي تم بحثها مع الأمريكيين، لكنه تحدث عن خطط هرب من جانب سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وهما مطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم ضد الإنسانية. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: السنوسي يجري نقله من مالي إلى بلد غير موقع على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وأنا واثق من أن كليهما (السنوسي وسيف الإسلام) سيجري نقلهما جوا، أحدهما من مالي والآخر من النيجر.