طرحت الدوريات الأمنية في جدة أمس 4 لصوص تخصصوا في سلب عملاء البنوك، إثر ارتكابهم جريمة بحق أحد المواطنين، تحصلوا من خلالها على مبلغ 120 ألفا قبل أن يفروا من الموقع في سيارة معدة. وكان أحد المواطنين سحب مبلغ 120 ألفا من أحد البنوك المحلية في حي الحمراء، وفور خروجه من البنك، اعتدى عليه 4 أشخاص من الخلف، وأوسعوه ضربا حتى سقط على الأرض وأعلن استسلامه لهم، ومن ثم سلبوا ما معه من نقود ولاذوا بالفرار في سيارة إلى جهة غير معلومة. وعلى الفور، بادر الضحية بتقديم بلاغ عاجل إلى غرفة العمليات الأمنية، التي وجهت نداء بزيادة عدد الفرق الرسمية والسرية في الموقع، ونجحت خلال وقت وجيز في فرض نقاط مراقبة سرية على تلك المواقع، وبعد ساعة على تنفيذ السرقة رصدت دوريات الأمن سيارة تشابه تلك التي استقلها الجناة وجرى التعميم عنها، وبمجرد أن تنبه قائد السيارة لأعمال المراقبة حاول الفرار من الموقع، إلا أن الدوريات الأمنية شلت حركة الجناة في حي الحمراء، وبتفتيش المركبة عثر على جهاز كمبيوتر محمول و جهاز جوال تم التحفظ عليها، وبمراجعة سجل البلاغات الأمنية عن حوادث السرقة التي شهدتها المحافظة خلال 48 ساعة، تم رصد بلاغ عن سرقة جهاز الكمبيوتر والجوال لذا تم الاتصال بمقدم البلاغ والذي تعرف عليها، مؤكدا أن اللصوص كسروا الزجاج الخلفي لسيارته لغرض السرقة. وبمراجعة عمليات الحوادث المماثلة، توصل رجال الأمن إلى سرقة مماثلة تعرض لها مواطن تقدم ببلاغ في وقت سابق عن تعرضه لعملية سلب 300 ألف من قبل أربعة أشخاص فور خروجه من أحد البنوك في حي الصفا، وبعرض الجناة الموقوفين على الضحية تعرف على أحدهم في الحال. إلى ذلك، أشار الناطق الإعلامي المكلف في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق، إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجاني تابع المجني عليه لحظة دخوله إلى البنك حتى خروجه، وعندها نفذ جريمته بمساعدة شركائه، وجرت عملية القبض على الجناة في وقت قياسي، مؤكدا أن العديد من المواقع وخاصة البنوك تخضع لرقابة على مدار الساعة من قبل الدوريات السرية، لرصد تحركات المجرمين المشبوهة بهدف ضبطهم. وحذر البوق من حمل المبالغ المالية الكبيرة والتي تكون هدفا لضعاف النفوس، وهو ما يجري حاليا بحثه مع إدارات البنوك وشرطة جدة بهدف الحد من مثل هذه الممارسات.