أكد عدد من الخبراء الأمريكيين أن اختيار سمو الأمير نايف هو أنسب اختيار لهذا الموقع في هذا التوقيت، إذ أوضح كبير الباحثين في معهد كاتو للأبحاث السياسية في العاصمة الأمريكية الدكتور تيد كاربنتر ل «عكاظ» أن اختيار الأمير نايف بن يؤكد من جديد على مستوى التناسق في القرار السعودي عند اختيار قياداته، معتبرا أن الأمير نايف سيظل هو الأنسب لهذا الموقع نظرا لتاريخه الطويل في القيادة التي اتسمت بالمسؤولية في معالجة الكثير من القضايا الأمنية التي مرت بها المملكة على مدى العقدين الماضيين. ويضيف الدكتور كاربنتر بأن الأمير نايف نجح في قيادته لوقف أعمال الإرهاب التي تسللت إلى المملكة على أيدي فلول تنظيم القاعدة على مدى العقديين الماضيين، ولكنها تكاد تكون قد تلاشت من المملكة تماما على مدى السنوات الأخيرة. ويعتقد الدكتور كاربنتر أن الأمير نايف يحظى بتاريخ مضيء في التصدى للإرهابيين، وأنه كان مصدرا لجذب أنظار كل المحللين السياسيين في العالم عندما كان يحرز نجاحا تلو الآخر في إفشال العمليات الإرهابية ليس في بلاده فحسب، بل وأيضا على مستوى الكثير من البلاد الأخرى في العالم. ولذا فإن اسم الأمير نايف يرتبط دائما بالرجل الذي له العصا القوية التي يضرب بها بيد من جديد على الإرهابيبن وعملياتهم. أما الدكتورة إليزابيث ماكنيل أستاذة العلوم السياسبة رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في جامعة نيفادا الدكتورة إليزابيث ماكنيل فتقول: إن الأمريكيين يرون في الأمير نايف بن عبدالعزيز داعما لكل الجهود التي تضطلع بها المملكة لمحاربة الإرهاب، معتبرة أنه قام بالعديد من الرحلات للانفتاح على العالم. وكانت رحلاته لآسيا تحديدا هي الأكثر أهمية، حيث استفاد منها في تشخيص فلول العمليات الإرهابية المهاجمة للمملكة وكيفية التصدي لها بحزم كامل. وتضيف الدكتورة ماكنيل: إن مهمة ولي العهد ليست ببعيدة عن المهمة التي يطلع بها وزير الداخلية، إذ إن الأولى تفرض التواصل بين الشعب السعودي وقياداته، والثانية هي فرض لكل فرص الأمن والسلام للمواطن السعودي في بلاده. ولهذا ترى الدكتورة ماكنيل أنه لا يمكن فصل أمن المواطن السعودي وسلامته عن التواصل مع قياداته ولذا فقد جاء اختيار الأمير نايف مناسبا.