تستضيف وزارة الحج الثلاثاء المقبل نخبة من العلماء والمفكرين من أنحاء العالم الإسلامي لعقد الندوة الإسلامية السنوية الكبرى لموسم الحج في مكةالمكرمة. وتعد الندوة امتدادا لندوات سابقة بدأت منذ 20 عاما تحت مسميات وعناوين وفقا لمجريات الأحداث وتهدف الوزارة من خلالها إلى إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحج والحجيج. والتأكيد على الدور الثقافي والحضاري للمدينة المقدسة وأبنائها عبر العصور المختلفة، فضلا عن إبراز أهم الإنجازات والمشاريع الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج عبر تواجد الأعداد الغفيرة من الحجيج. والتواصل العلمي البناء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم. وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية. وإرساء قواعد العمل الجماعي الموحد لأبناء العالم الإسلامي في الرد على الشبهات التي تحوم حول العقيدة والأمة والثقافة. والتعريف بإنجازات الوزارة لخدمة الحج والحجاج وذلك إسهاما منها في تنفيذ سياسة الدولة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والعمار والزوار. وفي هذا العام حملت الندوة عنوان «مواكب الحج في التراث الإسلامي» حيث تتناول مجموعة أهداف من أهمها مواكب الحج في التراث الإسلامي دروس وعبر وتستعرض الندوة مسيرة مواكب الحج في التراث الإسلامي، وما خلفته من رصيد إنساني أصيل. متناولة إظهار البعد الإنساني والاجتماعي لفريضة الحج في الإسلام. والتعرف على الوسائل والغايات في أداء فريضة الحج في مختلف البيئات. كما تسهم الندوة إلى التعرف على دور أولي الأمر في تنظيم هذه المواكب ومدى مشاركتهم فيها. والتعرف على أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين مواكب الحج في مسيراتها السنوية. والتعريف بدور فريضة الحج في تعميق الانتماء إلى العقيدة الإسلامية السمحة والاستعداد للتضحية والبذل في سبيلها. والتعريف بدور فريضة الحج في توحيد الأمة الإسلامية على اختلاف مشاربها ومنابتها. كما تتناول الندوة توضيح دور المملكة في تسهيل وتيسير أمور الحجاج أفرادا وجماعات وجهودها الدائبة في تحقيق أمنهم وسلامتهم. يشارك في أوراق العمل المقدمة هذا العام مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، رئيس قسم الإنسان والعلوم الإجتماعية في جامعة يلدز في تركيا الدكتور محمد سعيد اوزروارلي، الأستاذ في جامعة الطائف الدكتور سليمان عبد الغني المالكي، أستاذ التاريخ القديم الدكتور رضا عبدالجواد رسلان، أستاذ التاريخ الإسلامي الوسيط في جامعة الملك سعود الدكتور حسن عبدالوهاب سليم، أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود الدكتور سهيل صابان، أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة محمد أبونبوت، أستاذ التاريخ في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتورة عفاف سيد والأكاديمي ورئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا الدكتور محمد بشاري، فضلا عن كوكبة من الخبراء في تاريخ الفكر والتراث الإسلامي.