قيل الكثير عن الأمير سلطان رحمه الله وسيقال الكثير عنه، وسيبقى ما يقال عنه. كانت حياته حافلة بالعطاء والخير، وجاء مرضه ليكفر عنه ليلقى وجه ربه راضياً مرضياً، هكذا علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام.. الجانب الإنساني في حياة الأمير رحمه الله كان وضاء مشرقاً، وكل ما قيل عنه سيبقى أقل من الحقيقة والواقع بكثير!! تحدث الناس كثيراً عن سمو أخلاقه، وكرم يده، وعطفه على الكبير والصغير، وحبه للضعفاء والمساكين، وستبقى أشياء كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون عنه. عرف رحمه الله بكرمه الشديد منذ نعومة أظفاره، واستمر هذا حاله إلى أن لقي ربه.. والكرم من محامد الرجال، ومن الخصال التي يحبها الله ورسوله.. اعتنى رحمه الله بالأعمال الخيرية داخل بلاده وخارجه، فأنشأ العديد من الجمعيات الخيرية على نفقته الخاصة وأوكل بعضها لوزارة الشؤون الإسلامية لكي تديرها، كما كلف رئيس رابطة العالم الإسلامي بالإدارة والإشراف على البعض الآخر، أما في الداخل فكان أحد أبنائه مسؤولا عن إدارة مشاريعه الخيرية.. ولعنا لم ننس كلمته التي قال فيها: إنه تبرع بكل ما يملك لأعمال البر ولم يستثن إلا قصره الخاص رحمه الله . كان مقصوداً من أصحاب الحاجات على تنوع حاجاتهم، فهذا يفك رقبته، وهذا يعطيه ما يفي بدينه، وثالث يؤمن له احتياجاته، ورابع يعالجه على نفقته.. وهكذا لم يترك أحداً من أصحاب الحاجات وصل إليه ولم يقض حاجته.. كان رحمه الله بشوشاً مع الكبير والصغير، ومع الغني والفقير يستمع لكل متحدث، ويعطيه حقه من الاهتمام، ثم يعلق على ما سمع محاولا إرضاء الكل بحسب ما يستمع منهم.. مارس رحمه الله أعمالا كثيرة يصعب حصرها، وتولى ملفات في غاية الأهمية وفي فترات حرجة من تاريخ بلادنا، فكان رحمه الله موفقاً في أدائه، حمده القريب والبعيد.. الحديث عن الأمير سلطان لا يستوعبه مقال، وسيكتب عنه كثيرون، فقد فقده كل بيت في بلادنا، والكثيرون خارجها، وأنى لهم بمثله؟!! العزاء أقدمه لخادم الحرمين وفقه الله ولكل إخوانه وأبنائهم، ولأبنائه وبناته، ولكل أبناء بلادنا، ولكل محبيه في العالم.. وأسال الله سبحانه أن يعوض بلادنا بمن يحمل الأمانة حق حملها.. الله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة