.. عدنان باديب.. كنت طاهرا كالأخبار.. نقيا كالصالحين كنت ينبوعا من الصدق والوفاء.. أريحيا من النبل والإخاء. .. عدنان باديب.. رحلت عن هذه الدنيا الفانية.. وأفجعني رحيلك.. ويعلم الله أنني ما علمت عن هذا الرحيل الحزين إلا بعد أيام.. فهل تعذرني أيها الغالي وقد تأخرت في الكتابة عنك.. وقد كنت أرى فيك أمثولة للصديق النبيل في أخلاقك وسجاياك. كنت تغمرني بالسؤال والاتصال وتلح بدعوتي لتناول وجبة عشاء في دارك العامرة بمكة المكرمة.. تجمعني فيها مع الكثير من أحبابك وأصدقائك وهم كثر.. وكنت اعتذر المرة تلو الأخرى ليس زهدا في دعوتك.. ولكن مشاغل الظروف التي منعتني عن تحقيقها وكنت أتمنى أن تتاح لي فرصة تحقيق هذا الوعد.. وإذا كنت أيها العزيز الراحل قد غبت دون أن نلتقي كما كنت تحب.. وكما أنا أحب في هذه الدنيا الفانية.. فإنني أسأل الله أن يجمعنا رب غفور كريم في جناته النعيم. .. أخي عدنان.. ستظل في عقلي وقلبي بكل الصفات النبيلة التي عرفتها فيك.. وبكل شمائلك الأصيلة التي أحببتها في سيرتك العطرة.. وما عرف قلبك حقدا على أحد.. لأنه كان نقيا كسريرتك.. .. أخي عدنان.. عذرا صادقا أيها الحبيب الوفي.. إن قصرت قبل رحيلك.. وعذرا صادقا أيها الحبيب الوفي.. إن قصرت بعد رحيلك. فمهما جاءت كلماتي متأخرة.. متأخرة.. فهي لن تفيك حقك.. لأن حزني عليك.. أكبر من كل الحروف والكلمات.. وأعزي نفسي مثل عزائي لكل أفرد أسرتك فردا فردا واحتساب المصيبة.. إنك سبقتنا إلى دار الخلود وإنا لله وإنا إليه راجعون.. رحمك الله وأسبغ عليك شآبيب مغفرته ورضوانه – آمين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163مسافة ثم الرسالة