عبرت أكاديميات عن بالغ الحزن وعظيم الأسى في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله وتحدثت الأكاديميات عن محاسن الأمير الراحل ومؤكدات أن سلطان رحل جسدا وبقي العطاء الذي زرعه. تقول عميدة المعهد العالي التقني للبنات في الجوف انعام القبيسي أن ذكر سلطان الخير ذكر لا ينسى على مرور السنين إذ أنه رجل شهد له التاريخ بما قدمه من أعمال خيرية وإنسانية لخدمة وطنه فقد أنشأ العديد من الجمعيات منها الجمعية الخيرية للمعاقين وكان يبحث عن إصلاح أحوال الشعب فلم ينسى ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمساكين ولم تكف يده عن العطاء حتى فترة علاجه. وتحدثت رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم لولوه النغيمشي عن الحدث قائلة ستبقى ذكرى سلطان الخير راسخة في عقول وقلوب ووجدان الجميع، ولا يخفى على أحد الإنجازات التي تقف عند حدودنا الداخلية بإنسانيته وشخصيته الشمولية وسياسته الحكيمة، بل وتجاوز الحدود ليصل إلى العالم أجمع فهو (مؤسسة إنسانية عالمية) هو صاحب اليد المعطاء. وأضافت قدم الأمير الراحل الأجهزة التعويضية للمعاقين والمسنين لمساعدتهم على التكيف مع ظروفهم وتخفيف معاناتهم وتشجيعهم على المشاركة في مجالات الحياة العامة مع أقرانهم الأسوياء وإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية وذلك بالتعاون مع مراكز الأبحاث والهيئات الأكاديمية التي تعني بأوضاع المعوقين والكثير من المرضى على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. تحدثت الدكتورة رجاء يحيى الشريف أستاذ مساعد في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز ومقيم جودة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلة: «فقدنا بفقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجلا نقش التاريخ إنجازاته بأحرف من نور بما قدمه من أعمال خيرية وإنسانية لخدمة مواطنيه، رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا، أصحاء ومعوقين، وذوي احتياجات خاصة وأيتاما ومساكين.. وستبقى ذكرى هذا الأمير الهمام تداعب خيالاتنا وعقولنا ما حيينا، فهو رجل الخير وصاحب اليد السخية على كل المستويات.. جعل الله كل ما قدمه في موازين حسناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون». وتقول رئيسة جمعية الملك عبد العزيز في القصيم سابقا الأستاذة الجوهرة الوابلي يكفي أنه لقب بسلطان الخير وما قدمه من أعمال خيرية جليلة للمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأضافت قدم الأمير سلطان العون والمساعدة للمشاريع الصغيرة والإسكان الخيري في جميع مناطق المملكة. وقالت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين: التقيت به عندما تأسست الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، فقال لي لدي موظفون من جميع أنحاء المملكة ولا يوجد انحياز. من جهتها ذكرت رئيسة مرشدات المملكة وعضو مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد مها أحمد فتيحي إن كل من أصابته كربة وجد ديوانه مفتوح لتقديم العون فنسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته وأن يتقبله قبولا حسنا عن كل ما قدمه لكل معوق وأرملة وكل من سهل لهم سبل الحياة من دعم مادي ومعنوي فرجل مثل شخصية الأمير سلطان تجعل الإنسان يعيد حساباته بأن تكون حياته مليئة بالخير. وتحدثت مدير عام الجمعية الفيصلية في جدة فوزية عبد الرحمن الطاسان بالقول الأمير سلطان جزء من تاريخ المملكة الحديث ونسأل الله له الرحمة وأن تكون أعماله الخيرية شفيعة له فدعمه وافر للعمل الخيري فبفقده فقدنا الابتسامة والروح الأبوية ونسأله تعالى أن يعوضنا خيرا في فقد سلطان الخير. وأشارت مدير عام التربية الخاصة للبنات في وزارة التربية والتعليم سابقا عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتورة فوزية أخضر إلى أن القلم يتهادى فوق صفحات العطاء ليرسم حروف تقدير وعبارات ثناء لقلوب زاخرة بمناجم الخير والعطاء ولنفوس عامرة بموارد الحب والولاء والوفاء إلى سلطان بن عبد العزيز إلى سلطان القلوب سلطان الإنسان أقول افتقدتك الإنسانية جمعاء وبالذات ذوي الإعاقة وأسرهم فقد كنت سندا داعما لهم ولأسرهم والمهتمين بهم فقد كنت هامة من الحنان والحب والعطاء وبموت هذه الهامة فقدنا أجمل ابتسامة صادقة. وذكرت أستاذ مشارك في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة سامية العمودي أنها أفاقت ساعات الصباح الأولى على خبر أثقل القلوب والنفوس وزرع الألم، وأضافت بكت القلوب عليه قبل العيون لكن العزاء في أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه والأجر على قدر البلاء لذلك فهو الآن بين يدي الرحمن يلقى الأجر على صبره بإذن الله أما نحن فالعيون تدمع والقلوب تبكي وأكفنا ترتفع بالدعاء له بأن يجعل الله الفردوس الأعلى من الجنة. وقالت الإعلامية ميسون أبو بكر رحل سلطان الجسد.. بقيت الروح فينا، بقيت أياديه البيضاء ترفرف كالحمامات حيث كان فضل صاحبها، سلطان الخير تعجز الحروف أن تنعيه وتقدم العزاء فيه، والقلب يلوح له بكفه حيث كان يقدم له ترنيمة الوداع، كل الجهات التي رعاها رحمه الله تؤكد عطاءه ومسيرته للشباب، له جهد كبير في المؤسسات الخيرية وفي وطنه الذي سيظل يذكره ومسيرته المشرقة ويخلده التاريخ فارسا شهما وكريما سخيا وأبا عطوفا حيث في لقطة لا يمكن أن أنساها وهو يحمل الطفل الصغير يداعبه ويحدثه بأبوة حانية والطفل يستجيب لهذه الأبوة وهذا الحنان والعطف. وتطرقت المدير التنفيذي لجمعية الشقائق في جدة فاطمة خياط إلى أن الأمير الراحل نموذج فريد ومدرسة كبرى لأعمال البر والإحسان وداعم سخي للمرأة والفتاة السعودية في شتى مجالاتها المتنوعة ومحفز لها نحو التطوير والارتقاء انطلاقا من رؤيته الثاقبة بضرورة أن يكون للمرأة دور فاعل في خدمة الوطن فمن فضائله الكثيرة تبرعه السخي ب 20 مليون ريال لدعم مشاريع المرأة والفتاة عبر صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات ليكن النموذج الأمثل للتنمية المستدامة والاستفادة من المرأة فهي ثروة وطنية لا تقدر بثمن. وتقول الدكتورة عائشة نتو كان رجلا بشوشا وكان جل سؤاله عن التسهيلات التي تعطى للمعوقين وعن التذاكر وعن علاجهم رحمك الله سلطان الخير والعطاء وأسكنك فسيح جناته وأياديك البيضاء سوف تبقى أبد التاريخ. وأشارت رئيس اللجنة النسائية في حماية البيئة السعودية ماجدة أبو راس إلى أن الأمير سلطان شخصية بكل ما تحمله الكلمة ومنظم والأعمال التي توكل إليه بعد الله ناجحة يؤديها في منتهى النظام، وخير شاهد مؤسسته التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وكان بها جزء مخصص للأرامل والمطلقات والأيتام وللمرأة كان يشجع أن تكون ذاتها في الحرف وتعتمد على ذاتها بعد الله. وتقول رئيس جمعية أيادي الحرفية الدكتورة شقراء بنت ناصر كان رحيما بالأسر الفقيرة والمنكوبة، واستهدف إسكان الأسر الفقيرة فكانت مساهمة كبيرة منه في توفير السكن وحرص على حصر الأسر المنكوبة في سيول جدة وإسكانها وتقديم العون لها. ونوهت الدكتورة عائشة المانع إلى أن الراحل له أياد لا تنسى إذ ساند فعل الخير وخصوصا في الأعمال الخيرية والإنسانية ولا شك أن الوطن افتقده. من جهتها ذكرت الإعلامية إيمان بكر يونس يعجز اللسان عن وصف مثل تلك الفجيعة فخسارته خسارة للأمة العربية بجلها، فهو إنسان فاضل وخيره وافر، إن كل بيت عربي يحمل في طياته العزاء. وتقول المستشارة الإعلامية دلال ضياء نحتسبه شهيدا عند الله لأن الأعمال الخيرية التي كان يقدمها أكثر من أن تعد وتحصى وسنفتقد الابتسامة الجميلة المعهودة التي كانت ترتسم على محياه متوسلين إلى الله أن يعوضنا به خيرا ويثبته عند السؤال ويلم شملنا على المحبة والأخوة الطيبة والتلاحم مع قيادتنا الحكيمة. وذكرت عميد كلية إدارة الأعمال الدكتورة نادية باعشن أن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى الأسى والحزن بفقدان رمز من رموز المملكة وشخصية معطاءة وفاعلة أعطت الكثير لأبناء هذا الوطن نسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعا حكومتا وشعبا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.