أعرب ل «عكاظ» عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين في الرياض عن حزنهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وقالوا إن الفقيد كان رائدا في التنمية والإصلاح الإداري والعمل الخيري والإنساني، ورجل دولة لم يتوان عن العمل بجد وإخلاص لتطوير بلده. بداية أشار رئيس مجلس إدارة شركة «عجلان وإخوانه» عجلان العجلان إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله كان قائدا رائدا يمثل موقعه بكل صدق وأمانة، فهو مسلم محب لإسلامه وعقيدته وفارس وإنسان بما تعنيه كلمة الإنسانية. وبين العجلان أن الأمير سلطان كان محبا للخير في كل بقاع الدنيا ولشعبه على وجه الخصوص، وتلكم هي الخلفية الأساسية لسيرته، فمازالت تتكشف يوماً بعد يوم أسرار العظمة في شخصيته وما يحمله في خلقه من حق وخير وعدل وحب ورحمة. وتحدث العجلان بأن الفقيد رحمه الله له جوانب إنسانية خفية لا يعلمها الكثيرون، فهو ذو أيادٍ بيضاء في الداخل والخارج، لافتا بقوله «إن الأمير سلطان كانت له جهود واضحة في عملية الإصلاح الإداري، وبناء القوات المسلحة، حيث لم تكن في ذلك الوقت محدثة ومطورة». وأضاف العجلان أن مناقب الفقيد كثيرة ومنها بالأخص حماية الحياة الفطرية وإنماؤها، كما أنشأ مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وهي أحد الأذرع التأهيلية الطبية المهمة في المنطقة، فيما حظي التعليم بحيز من اهتماماته عبر إنشاء جامعة أهلية تحمل اسم الأمير سلطان. ويذكر العجلان أن «منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، منحته ميدالية ابن سيناء الذهبية لجهوده في المجال الإنساني والثقافي، كما اختاره مركز راشد في دبي لعلاج ورعاية الطفولة، شخصية عام 2002، فيما اختير لشخصية عام 2005 الإنسانية، في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة (الشرق) الكويتية على مستوى كبار الشخصيات السياسية في العالم العربي». وفي شأن متصل، تحدث الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في وزارة التجارة والصناعة صالح الخليل، فقال إن الفقيد يعتبر رمزا كبيرا، أفنى حياته في خدمة الوطن وتنميته، مشيرا إلى الدور الكبير والقوي الذي أداه الفقيد رحمه الله في ترسيخ مسيرة التنمية. وبين الخليل ل «عكاظ» أن الأمير سلطان يعتبر من الشخصيات التي ساهمت في التطوير والنهضة التنموية للمملكة، ونسأل الله أن يدخله فسيح جناته.