عبرت رابطة العالم الإسلامي عن حزنها العميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. جاء ذلك في بيان أصدرته الرابطة وقالت: «إن رابطة العالم الإسلامي وقد آلمها نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، تتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأسرة المالكة، وإلى الشعب السعودي، وإلى الأمة الإسلامية بأحر التعازي لوفاته». وأضافت، «لقد نشأ رحمه الله في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وبين إخوانه نشأة متميزة أساسها التقيد بشرع الله وخدمة دينه وهذا الوطن المتميز وأبنائه، وظهر ذلك في أعماله ومنجزاته خلال تنقله في مختلف المسؤوليات التي أمضى فيها الشطر الأكبر من حياته، لقد عرف رحمه الله من خلال أعماله الإنسانية ب «سلطان الخير»؛ لكثرة ما أجرى الله سبحانه وتعالى على يديه من أعمال البر وعون المحتاجين ومسح دموع الأرامل والثكالى ورعايته لليتامى والإحسان إلى الفقراء وأهل الحاجة المعوزين وتقديم العون للمؤسسات الصحية والتعليمية والخيرية التي استفاد منها كثير من الناس». ووصفت رابطة العالم الإسلامي شخصية ولي العهد رحمه الله بأنها قد برزت فيها أصالة الإنسان المسلم الذي يهفو قلبه إلى طاعة ربه وامتثال أوامره واقتفاء آثار الأسوة العظيمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة في الحدب على الضعفاء ومساعدة المساكين والبر بالمحتاجين من المسلمين، وقد وصفه العديد من الكتاب والشعراء والأدباء بهذه الصفات الإنسانية التي تعد شهادة على المعاني الإنسانية التي تحلى بها سلطان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان رحمه الله. وأضافت، «لقد قاده إحساسه المرهف بحاجة الناس إلى إنشاء مؤسسات الخير، وتوج رحمه الله ذلك بإنشاء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية في الرياض وهي مؤسسة كبرى وفر لها الأصول المالية الكافية ووضع لها ميزانية سنوية وافية للإنفاق على مناشط الخير المتنوعة لتتمكن من تحقيق أهدافه الإنسانية في رعاية شؤون المرضى والمحتاجين وتقديم العلاج لهم والعناية بهم، وكان رحمه الله مهتما بأمور الدعوة وقد أشرف رحمه الله من خلال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي كان يرأسه على العديد من الخطط والمنجزات الإسلامية التي استفاد منها المسلمون في أنحاء العالم، وقدم رحمه الله من ماله الخاص العون للعديد من مؤسسات الدعوة الإسلامية ومراكزها والمؤسسات التعليمية التابعة لها، ولا سيما في البلدان التي تعيش فيها أقليات أو جاليات إسلامية.