كشف تقرير لشركة الأبحاث «فينشرز ميدل إيست» عن أن حجم إنفاق مشاريع دول الخليج على التصاميم الداخلية والتشطيبات بلغ 4.5 مليار دولار أمريكي في العام 2010، متوقعا ارتفاعه هذا العام إلى أكثر من الربع بنسبة 26 في المائة. وأظهر التقرير، الذي ركز على القطاعات العقارية الأربعة الرئيسية والتي تشمل التجاري والضيافة والسكني والتجزئة، أن تكاليف التصاميم الداخلية تستهلك حتى 30 في المائة من كلفة المشاريع في دول الخليج. وأشار التقرير إلى أن قطاع التجزئة في السعودية يقود عجلة النمو في أسواق الخليج مع توقع ارتفاع حجم الإنفاق على التصميم الداخلي بنسبة 900 في المائة خلال العام الجاري أي ما يعادل 343 مليون دولار مقابل 34 مليون دولار في العام الماضي. وبشكل إجمالي، يشهد قطاع التجزئة في دول الخليج منافسة حادة ونموا متواصلا في حجم الإنفاق على مشاريع التصميم الداخلي بزيادة متوقعة بنسبة 71 في المائة في عام 2011 مقارنة مع 384 مليون دولار خلال العام الماضي. وقالت بولا الشامي، مديرة معرض «إندكس» للتصاميم الداخلية إن ازدهار سوق العقارات في دول الخليج يؤثر بشكل إيجابي في سوق التصميم الداخلي. وتوقعت أن تشهد سوق الصميم إلى جانب سوق التشطيبات طلبا قويا في ظل المشاريع القائمة أو التي على وشك الانتهاء والمشاريع التوسعية التي تنفذها بعض دول المنطقة وخصوصا في القطاعين التجاري والضيافة. وأضافت أن الشركات تشهد توجها جديدا يتمثل في التركيز على إدارة المشاريع القائمة بدلا من تأسيس مشاريع جديدة لتعزيز خصائصها الجمالية ما سيقود بدوره إلى تنامي الطلب على مشاريع التصميم الداخلي. وعلى صعيد القطاع التجاري، الذي يشهد إقبال الشركات على إدارة المشاريع القائمة أكثر من إنشاء مشاريع جديدة، يتوقع أن يزداد معدل الإنفاق على مشاريع التصميم الداخلي بنسبة 36 في المائة أي ما يعادل 1.5 مليار دولار مقارنة مع 1.1 مليار دولار خلال العام الماضي. وتقود جدة والرياض القطاع التجاري في السعودية التي بلغ حجم الإنفاق فيها على التصميم الداخلي 108 ملايين دولار في العام الماضي والذي سيزداد ثلاثة أضعاف في العام الحالي ليبلغ 359 مليون دولار. ويعكس هذا النمو حقيقة أنه ما بين عامي 2010 و2012 سيتوفر 18 مليون متر مربع كمساحات مكتبية للتصميم والداخلي والتشطيبات في المملكة التي تركز بشكل أساسي على البنية التحتية مثل المؤسسات التعليمية والمستشفيات.