نص محظوظ لتلاقيه مع حنجرتي عبدالكريم والمهندس في محور عبدالرب إدريس. عندما أعد الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس هذا النص للبدر موسيقيا في العام 1993م لصالح حنجرة الشدو التي تكاد من جمالها وعذوبتها تترقرق في وجدان الجميع إلى الدرجة التي تفقد فيها آدميتها.. عبدالكريم عبدالقادر «التشبيه استعارة من كلام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عن سيدة الغناء فيروز» ، في هذا النص تتراءى أحلام الأمس البعيد القريب عند بدر كأني به يستحضر البعيد القريب وهو يطري صور الأمس «هجيت حدب الضلوع ونوخ جماله».. وإنه يتراءى أمام مخيلتي وتصوري الدكتور عبدالرب هنا وهو يختار لحنه للنص من «السامري» المطرز بتنويخ الإبل عند بدوي البادية وفي أسواق الجمال والإبل في الحاضرة. كما أن استعمال الدكتور عبدالرب إدريس ل «سامري قادري».. والقادري إيقاع البحر مع صفقته المعروفة في اللحن عند أهل الساحل الشرقي» في اللحن جعل من النص أغنية مفعمة بالشجن لا تكاد تبرح وجدانك حتى بعد الانتهاء من سماعها.. وأستطيع القول إن هذا النص من بدر محظوظ بالتناغم والمرور عبر حنجرتي عبدالكريم عبدالقادر في الأمس وعبر حنجرة ماجد المهندس في العشرين من أكتوبر الجاري. أما كيف سيكون لقاء النص مرة أخرى مع الجمهور فيقول ملحن العمل عبدالرب إدريس الذي سيشدو به ماجد المهندس إنه اعتمد تنفيذا وتوزيعا جديدا للحن قام به الدكتور أحمد فتح الدين وأن تنفيذه كان بأوركسترا ضخمة وهو الحدث الذي سيلتقي معه حضور مهرجان تكريم البدر يوم الخميس القادم. ويقول نص العمل الذي كانت عمر المسافة فيه بين أداء عبدالكريم عبدالقادر 1993م وأداء ماجد المهندس الخميس المقبل 20/ أكتوبر 2011م أكثر من ثمانية عشر عاما : يطري عليه الوله وأطري على باله يا مرحبا لاضوى خلي على بابي هجيت حدب الضلوع ونوخ جماله لاجله بكت دمعتي ولأجله ضحك نابي وكل ما ضحك لي لمحت النور في آماله والى تجهم سترت السقم بثيابي وكل ما شكا من عنى همه وغرباله أقول لعل به جرح من أسبابي طال الحكي ما لقيت الوصل بوصاله لاني حبيبه ولا هو أقرب اصحابي ناديت طاري المحبة مالنا وماله بالحيل أنا وانت ربع وكننا أغرابي يا زين كانك حزين فحالتي حاله بكفيك همك وأنا بصبر على مابي لو الشجر له نصيب في بارد ظلاله ما حرق «القيظ» جفني وأنت ف أهدابي