ينظم النادي الأدبي في جدة الليلة أمسية تكريمية للراحل محمد صادق دياب، وتشهد الأمسية التي يحفها الوفاء والود عددا من الأسماء الثقافية والإعلامية الفاعلة. الاحتفالية تليق برجل قدم الكثير للإعلام والثقافة بشكل عام وللجوانب الشعبية في المدينة التي يعشقها «جدة» التي ما فتئ يقدم لها كل عدد من الأعمال التوثيقية التي ترصد تاريخها وحياة أهلها في فترات زمنية متفاوتة، وكان آخر تقديماته لها مؤلفه «مقام حجاز» الذي ظهر إلى النور وكان بين يدي محبيه في الوقت الذي رحل فيه عن الدنيا. يشارك في الأمسية التي دعا إليها رئيس النادي الدكتور عبد المحسن القحطاني كل من الدكتور عاصم حمدان وأحمد صادق دياب، بينما يتغيب عنها الروائي عبده خال الذي سيكون في نفس الوقت في الطائرة التي ستقله إلى الدوحة للمشاركة بعد غد الخميس في مهرجان تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن. الأمسية تقام في الثامنة والنصف في مقر النادي، ويشارك فيها نخبة من الباحثين وأصدقاء المحتفى به من نجوم الساحتين الثقافية والإعلامية. يذكر أن الراحل محمد صادق دياب حظي باهتمام كثير من الأوساط الأدبية المحلية، كما سميت قاعة في أحد فنادق جدة الكبرى باسمه بعد وفاته في أمسية حضرها كبار المثقفين والإعلاميين. وعن حدث الليلة تحدث رئيس النادي الأدبي في جدة الدكتور عبد المحسن القحطاني قائلا: النادي يحتفي بسيرة عطرة لاسم قدم لمدينة جدة الكثير في مناح مختلفة أهمها التوثيق والتسجيل للحياة الاجتماعية فيها والإعلامية والثقافية وهذا التكريم خطوة تجعلنا نشعر بالفخر، كون هذه من أهم مايمكن أن يذكر به الراحل رحمه الله، مع انتظارنا لطرح كتابه وروايته «خواجة يني» التي تحكي جوانب اجتماعية واقتصادية هامة عن مدينة جدة في بدء عصرها التجاري الحديث. ويقول الدكتور الناقد سعيد السريحي الذي يقضي إجازته السنوية حاليا في باريس: «محمد صادق دياب . . حكاية مغموسة في طمي بحيرة الأربعين ساهمت في تشكيل مايساعد على توثيق حكايا جدة المجتمع وجدة التأريخ وجدة الأدب والفن، دياب عاش النصف الثاني من القرن العشرين من جدة وفي جدة وإلى جدة بروح أحد أولئك الذين عاشوا بدايات القرن حاملين ألاما وآمالا في توثيق أدب وجمال وتأريخ جدة.