انتقد الباحث عيسى القصير عازفي لعبة المزمار لتغييرهم طريقة أدائه وتجاهل أزيائه، كما اختلف كثيرا عن رؤية ضيوف أمسيته في جدة حول أصول المزمار والحدري، فيما اتفق مع الرأي حول تخلي الطائف عن أبنائها الفنانين وعدم الاحتفاء بهم. ورد القصير في الأمسية التي استضافها فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة البارحة الأولى على المداخلات فقال: لعبة المزمار لعبة حجازية وهي الأصل نبعت من الحجاز مع احترامي للمتداخل وأشارة إلى المرجع الذي يستند إليه، وأضاف لكن لعبة المزمار الآن تؤدى بطريقة خاطئة من حيث مسكة «الشون» والأزياء. وبين القصير أن الطائف من المدن الرائدة في بروز الفن في المملكة من حيث ظهور عدد من الفنانين أمثال عبد الله المرشدي وطارق عبد الحكيم وطلال مداح وغيرهم، ولكن مع الأسف لم تعد الطائف هي تلك المدينة الولادة للفن والتي تحتفي بأبنائها، ومضى قائلا: من أبرز فنون الطائف لون المجرور الذي ولد على أيدي أبناء قبيلة الأشراف الذين اعتنو به وطوروه مثل الفنان عوض سليمان الجودي الذي وضع لهذا اللون أسسا في عام 1320ه، وطوره عام 1280ه إلى 70 لحنا، وأضاف المجرور لون قديم يعود إلى العصر الجاهلي وقد قسمه الجودي إلى ثلاثة أقسام، مجرور لأهل البادية يؤدى بكف اليدين، ومجرور لأهل القرى يؤدى بالكف وطارين، ومجرور لأهل المدينة يؤدى بستت طيران، ولفت القصير إلى أن الطائف كانت في الزمن الماضي تشتهر بالجلسات الطربية التي يفد إليها الفنانون من مكةالمكرمةوجدة لاسيما وقت الصيف للالتقاء بالفنانين في الطائف وإحياء ليالي المصيف بالطرب الأصيل.