أبطلت قوة الطوارئ الخاصة اعتصاما فرضيا لعدد من الحجيج داخل صحن الطواف، وفضت الاعتصام بين الركن اليماني والحجر الأسود مستخدمة طوقا بشريا ثلاثي الأبعاد. وأنهت القوة مهمتها في وقت قياسي قصير في عملية افتراضية ناجحة تعد الأولى من نوعها في استعراض مبكر قبل بدء موسم الحج بهدف قياسي ومراجعة الجاهزية. شهد التجربة مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، وقائد قوة الطوارئ الخاصة العقيد مظلي علي الشهري إلى جانب عدد مقدر من القيادات الأمنية في الدفاع المدني، المتفجرات، المرور، الشرطة إضافة الى بعض الجهات الحكومية والخدمية. وابتدرت التجربة بعرض عسكري لمواجهة الاعتصام الوهمي المطبق على مجسم يمثل الكعبة المشرفة، واشتمل العمل الأمني الطارئ على طريقة تعامل رجال الطوارئ مع المعتصمين، إذ بدأت الخطوة الأولى بالتحاور قبل أن تتدخل فرق الطوارئ إلى موقع الحدث عن طريق أربع بوابات ليتم في وقت قصير فض الاعتصام بواسطة طوق «كردون» بشري منع الدخول لمنطقة الحرم لحين إجلاء وإخلاء المعتصمين الوهميين. وانتقلت التجربة إلى موقع آخر احتوى على شراك خداعية استهدفت بالرصاص أهدافا معينة، كما استخدم المشاركون مهاراتهم في استخدام السواتر والرماية والقنص. وفي اتجاه مغاير من موقع الحدث، انتقل العرض إلى ميدان الرماية والقناصة وجرى تطبيق فرضية لملاحقة مطلوب في الصحراء وإصابة أهداف بعيدة المدى بواسطة قناصة متمركزين في مناطق بعيدة وعرة وفي طقس بارد ثم كثيف الحرارة بغرض قياس قوة تحمل الأفراد للمهام الصعبة. إلى ذلك وقفت القيادات الأمنية على التجهيزات والآليات المخصصة لعمليات التدخل السريع والأسلحة والذخائر المعدة لحالات الطوارئ، كما طبقت الفرضية تجربة عملية لاقتحام مبنى يتحصن فيه إرهابيون. واستخدمت القوات مهاراتها في التعامل مع الحدث بواسطة قناصة وسيارات مدرعة اقتحمت المبنى لضبط الإرهابيين لحين إخلاء المبنى، فيما تولت فرق المتفجرات مسح المنطقة. وأبلغ مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي، أن الفرضية استهدفت تأكيد جاهزية القوات لتأمين أمن الحجاج مثمنا الجهد المبذول. من جانبه، أوضح قائد قوة الطوارئ الخاصة في العاصمة المقدسة العقيد مظلي علي الشهري، أن التطبيق الفرضي نتيجة استعداد عام كامل من التدريب، مؤكدا جاهزية الطوارئ على مدار العام.