واصل النظام السوري أمس حملته القمعية واعتقل المئات في عدد من مناطق البلاد متجاهلا النداءات الدولية واجتماع الجامعة العربية. وأفاد المرصد السوري أن تسعة مدنيين قتلوا برصاص قوات الأمن في مناطق ريف دمشق، حمص وإدلب، مشيرا إلى أنه تم اعتقال 923 شخصاً في العمليات الأمنية الجارية في حمص منذ الأحد قبل الماضي، و25 منهم ثلاث فتيات في الزبداني في ريف دمشق و19 في الضمير التابعة لريف العاصمة. وأوضح المرصد في بيان أن قوات أمنية وعسكرية نفذت أمس حملة مداهمات واعتقالات في قرية الغنطو في محافظة حمص، ما أدى الى اعتقال عشرات الشبان وضربهم والتنكيل بهم. وفي دير الزور أطلقت قوات النظام الرصاص الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته الى مظاهرة شارك فيها نحو سبعة الآف شخص. من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن قوات الأمن والجيش قطعت أوصال الزبداني ومضايا بالحواجز، مشيرة إلى اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب والأثاث واعتقالات عشوائية ترافقت مع إطلاق نار كثيف في كافة أنحاء المدينة. وذكرت وكالة الأنباء السوري الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر رسمي أن عنصرين من قوات «حفظ النظام» قتلا وجرح اثنان آخران في كمين نصبته مجموعة مسلحة في حي الجراجمة في حماة. وبالتزامن مع ذلك، أفرج النظام السوري أمس عن المعارض البارز مازن عدي المعتقل منذ 11 مايو (ايار) الماضي بكفالة مالية قدرها 30 ألف ليرة سورية (600 دولار أمريكي) وقرر محاكمته طليقا.