حاضر مشرف نظام المقررات في إدارة التربية والتعليم في جدة علي الغامدي أمس، عن مشروع نظام المقررات الذي بدأت وزارة التربية والتعليم في التوسع في تطبيقه في المدارس الثانوية، والهادف إلى تربية جيل مؤهل قادر على التعلم الذاتي والتواصل والعمل الجماعي، بما يحقق تنمية التفكير الواعي والمتزن والناقد والقادر على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتعامل بكفاءة مع التقنية ومصادر المعلومات. وأوضح علي الغامدي أن النظام الجديد يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي بأهدافه وهياكله وأساليبه ومضامينه، ويسعى إلى تحقيق قيم المواطنة والقيم الاجتماعية لدى الطالب، وإكساب المتعلمين القدر الملائم من المعارف والمهارات المفيدة، وفق تخطيط منهجي يراعي خصائص الطلاب في هذه المرحلة الثانوية لتنميتهم تنمية شاملة، إضافة إلى تقليص الهدر في الوقت والتكاليف، وتقليل حالات الرسوب والتعثر في الدراسة وما يترتب عليهما من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية، وكذلك عدم إعادة العام الدراسي كاملا. وقال المشرف على نظام المقررات في تعليم جدة إن النظام يمنح الطالب القدرة على التعلم الذاتي، والتفاعل مع الآخرين والحوار والمناقشة وقبول الرأي الآخر في إطار من القيم المشتركة والمصالح العليا للمجتمع والوطن، وتطوير مهارات التعامل مع مصادر التعلم المختلفة والتقنية الحديثة والمعلوماتية وتوظيفها إيجابيا في الحياة العملية. وأضاف «النظام يقوم على طرح خطة دراسية توزع على شكل مقررات دراسية إجبارية كل مقرر عبارة عن خمس ساعات، بحيث يدرس الطالب في كل فصل دراسي سبعة مقررات كحد أقصى، تتضمن عددا من المقررات الاختيارية التي تثري دراسته، وتساعده على إبراز طاقاته وتنمية ميوله ومواهبه».