أكد رئيس هيئة السياحة في إمارة موناكو ميشيل بوكييه حرص بلاده على ترسيخ التعاون مع المملكة في الإطار السياحي، مشيرا إلى أن السوق السياحية السعودية هي سوق ثرية توليها الإمارة أهمية بالغة في خططها السياحية. وقال بوكييه الذي التقى الإثنين الماضي مع بعض مسؤولي السياحة في المملكة، في حديث ل «عكاظ»: إن الهدف من زيارة المملكة هو تقديم شرح وافٍ عن مستوى السياحة في موناكو، خصوصا أن أعدادا كبيرة من السعوديين يتوافدون إلى موناكو سنويا.. وإلى وقائع الحوار: • هذه الزيارة الأولى لك إلى المملكة، فما الهدف منها؟ تندرج هذه الزيارة في إطار أهمية السائح لسعودي بالنسبة إلينا، ونظرا لكون المملكة سوقا حيوية وثرية فإن هذه الزيارة فرصة مهمة لتبادل الآراء مع الجانب السعودي ومع المسؤولين من أجل تعزيز آفاق التعاون بين المملكة وإمارة موناكو في إطار التعاون السياحي. • ما مؤهلات السياحة في موناكو، وما خططكم في المرحلة المقبلة؟ حقيقة السياحة في موناكو مثلها مثل أي سياحة في الدول الأخرى، فهي لا تعتمد على دول الجوار، فجميع السياح من العالم البعيد عن الإمارة، أما بالنسبة إلى المؤهلات فمن المعروف أن هذه الإمارة من أكثر المناطق السياحية جمالا، كما أنها منطقة آمنة مائة في المائة، ناهيك عن مراعاة ثقافة السائح، من أي منطقة كان، لذلك نحن نعمل على الاستقطاب الخارجي، ومن هنا تأتي أهمية زيارتي إلى المملكة وغيرها من دول الخليج، كما أن المملكة تستحوذ على الاهتمام الأكبر بالنسبة إلى السياحة وكذلك الشرق الأوسط على وجه العموم. وهنا أود أن أشير إلى أن السياحة في موناكو تعتمد على النوعية للسائح وليس على الحجم والكم، وعلى سبيل المثال فإن مجموع الغرف في فنادق موناكو تصل إلى 2600 غرفة، لكننا نعمل على تطوير عدد الغرف والاهتمام بالسياح أكثر من أي شيء آخر.تلبية احتياجات السائح السعودي • هل اطلعت من المسؤولين السعوديين على احتياجات السائح السعودي؟ بالطبع، فقد نالت احتياجات السائح السعودي بحثا مطولا مع المسؤولين والمعنيين في السياحة، ومن المهم جدا أن نحقق تطلعات ومتطلبات السائح السعودي، وعلى هذا الأمر تركزت محادثاتي مع عدد كبير من السعوديين، وعندما أعود إلى موناكو سأشرح للمختصين في شؤون السياحة متطلبات، وما يريده الجانب السعودي من أجل تلبيتها. ونحن نبذل جهودا كبيرة لكي نوثق العلاقات مع الجانب السعودي سواء على مستوى الفرد أو المؤسسات. • هل وقعتم اتفاقيات مع الجانب السعودي؟ لا، لم نوقع أية اتفاقيات في إطار التعاون، إلا أننا نعمل على ذلك في المستقبل القريب.. • ألا تعتقد أن استطلاع السوق السعودية السياحية في هذه الفترة جاء متأخرا ؟ على العكس، نحن لم نتأخر أبدا عن السوق السعودية بل على العكس؛ فالزيارة جاءت في الوقت المناسب، خصوصا أن نسبة السياح الخليجيين تصل إلى 40 في المائة في العام 2011م، وهناك تقريبا ألف سعودي يأتون سنويا إلى موناكو بغرض السياحة. وتشير الإحصائيات إلى أن «عدد المسافرين المتوجهين من المملكة إلى موناكو يشهد ارتفاعا مستمرا عاما بعد عام. وسجلت الرحلات القادمة من المملكة زيادة بنسبة 19.7 في المائة العام 2011م (النصف الأول من العام) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. • ما حجم السياحة في اقتصاد موناكو ؟ يعتمد اقتصاد موناكو بصفة أساسية على التمويل، التجارة والسياحة حيث تمثل السياحة والصناعات المتعلقة بها نحو خمس إجمالي الناتج القومي للدولة.