اعتبرت مصادر «عكاظ» مشروع الجسر البري السعودي واحداً من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة. وقالت إنه سوف يكون للمشروع تأثير كبير على مسارات النقل في المنطقة، نظراً للموقع الجغرافي والاستراتيجي المتميز للمملكة. وأضافت أن الجسر سيخدم البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وأسواق أوروبا وأمريكا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ويعني ذلك جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة. وتشير التوقعات إلى وصول أعداد الحاويات المتداولة على الجسر البري إلى أكثر من 700 ألف حاوية نمطية، أي ما مجموعه ثمانية ملايين طن من المشحونات، ستتدفق إلى أسواق المملكة والدول المجاورة. وبالنسبة لنقل الركاب من المتوقع أن يخدم خط (الرياضجدةمكة) وخط جدةالرياض وخط جدةالدمام مئات الآلاف من الركاب. إلى ذلك عبر رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد والنائب الثاني بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء الخاص بالموافقة على تنفيذ مشروع الجسر البري، وهو مشروع الخط الحديدي الذي يربط شرق المملكة بغربها. وأشار إلى «إننا في المؤسسة سعداء لصدور هذا القرار بالغ الأهمية، الذي يدل على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية في المملكة، مؤكداً أن أنجاز هذا المشروع الاقتصادي الكبير الذي سيشكل نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة أساس نشاطه، سيحقق نقلة نوعية في قطاع النقل ويمهد الأرضية اللازمة لانطلاق صناعة النقل متعدد الوسائط الذي تسعى الدول المتقدمة للإفادة منه في إحداث تكامل بين أنماط النقل المختلفة بما يؤدي إلى خفض التكلفة المترتبة على نقل المشحونات وترشيد النفقات في مجال البنية التحتية وعمليات الصيانة واستهلاك الوقود، ورفع جودة الأداء التي تتجلى في تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية وتقليل الفترة الزمنية المطلوبة لوصول البضاعة إلى التجار والمستثمرين، وواضح تأثير ذلك على تيسير تدفق السلع وتوفرها بأسعار منافسة ومناسبة. وأوضح أن هذا القرار يعد بانطلاقة جريئة وواعدة للدور المهم الذي تقوم به موانئ المملكة الرئيسية الثلاثة (ميناء جدة الإسلامي، ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام والميناء الجاف في الرياض)، وستكون له آثار إيجابية كبيرة بشكل خاص على التنمية في مناطق المملكة الثلاث إضافة إلى آثاره الكبيرة على بنية وازدهار الاقتصاد الوطني بشكل عام.