في الوقت الذي دخلت فيه مفاوضات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مع الائتلاف المتنافسة لبناء الجسر البري الرابط بين الدماموجدة مرحلة متقدمة ، بدأ الحديث يدور بين أوساط المقاولين المتنافسين وفقاً للمهندس جمال برهان المشرف على مشاريع البنية التحتية بإحدى الشركات المتخصصة بهذه المشاريع عن إلغاء إقامة المشروع بنظام التملك والتشغيل والإعادة ( بي أو تي ) وتمويله من قبل الدولة ، وأشار إلى أنها ستكون المرة الثالثة التي يتم فيها إعادة تسعير المشروع من قبل الائتلافات المتنافسة ليس كمشروع استثماري بل كمقاولين للتنفيذ ، وكانت المرحلة الأولى التي انحصرت في ائتلاف " الترابط " الذي يضم شركات دولية ومحلية وبنوك خارجية معروفة ، في حين تضم الثلاث الائتلافات الأخرى ( بن لادن ، سعودي أوجيه ، المدى ) وهي متضامنة مع شركات عالمية متخصصة وبنوك قوية ، ثم أعيد تسعير المشروع للمرة الثانية . وأوضح أنه سوف يكون هناك أربع محطات رئيسية كبيرة توقف خلال عدة مدن من الرياض إلى جدة وتصل كميات حديد التسليح التي يحتاجها المشروع إلى نحو 50 ألف طن و250ألف طن من حديد قضبان سكة الحديد وذلك في المرحلة الأولى من المشروع ، وأضاف بان المشروع يهدف إلى ربط البحر الأحمر بالخليج العربي، ويخدم حركة نقل الحاويات سواء المتجهة للأسواق المحلية أو المتجهة إلى أسواق دول الخليج، ويتكون من خطين الأول يبدأ من ميناء جدة الإسلامي وينتهي في الرياض بطول 950 كلم. أما الخط الثاني فيربط مدينة الجبيل الصناعية ببقية أجزاء الشبكة بطول 115 كلم. ويخدم الجسر البري البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وأسواق أوروبا وأمريكا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ويعني ذلك جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة، وتشير التوقعات إلى وصول أعداد الحاويات المتداولة على الجسر البري في عام 2015 إلى أكثر من 700 ألف حاوية نمطية أي ما مجموعه 8 ملايين طن من المشحونات ستتدفق إلى أسواق المملكة والدول المجاورة. وبالنسبة لنقل الركاب من المتوقع أن يخدم خط (الرياض - جدة - مكة) وخط (جدة -الرياض ( وخط (جدة – الدمام) ملايين الركاب سنوياً. وعلى صعيد متصل تم إنجاز مراحل متقدمة من قطار الشمال في المرحلة الواصلة بين الجلاميد ورأس الزور ، ويشتمل المشروع على تصميم وتصنيع وتوريد 25 قاطرة بقوة 4300 حصان، تستخدم لقطارات معدن الفوسفات بطول 3 كيلومترات، وبحمولة تصل إلى 16 ألف طن للقطار الواحد، كما تستخدم أيضاًً للنقل العام. وكان الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة قد وقع مؤخراً ثلاثة عقود لمشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية ( سار) والتي تقوم بالإشراف على تنفيذ قطار الشمال بقيمة 2.3مليار ريال تمثل عقد نظم الاتصالات وإشارات التحكم وعقد توريد القاطرات وعقد توريد العربات ( المقطورات ).