شهدت المدرسة 41 الابتدائية والمتوسط للبنات في حي الأثايبة وسط نجران، حالة من الارتباك والقلق أمس عقب تصاعد صوت إنذار خاطئ بسبب خلل فني. وتعرض عدد من الطالبات إلى حالات من الإغماء بسبب الموقف المفاجئ وتصاعد غبار المركبات الخاصة في الساحة الترابية المواجهة لمبنى المدرسة. ورصدت عدسة «عكاظ» عمليات إخلاء غير منظمة للطالبات بواسطة سيارات نصف نقل أثارت الغبار والأتربة في محيط المدرسة ما زاد وطأة المصابات بالقلق والربو والحساسية. وكانت فرق من الدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلقت إلى مسرح الحدث صباح أمس بإشراف ومتابعة العقيد أحمد جار الله القحطاني مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون العمليات. وشوهدت في الموقع فرق من طوارئ الكهرباء أثناء عملها في فصل التيار من الخط الرئيس وسط تواجد عدد من قيادات التربية والتعليم في المنطقة، كما رصدت «عكاظ» سيارة إسعاف تتبع الهلال الأحمر وهي تعالج طالبتين بعد تعرضهما للإغماء. وبحسب مصدر في الهلال الأحمر فإن الطالبتين عولجتا من حالة ربو. في الأثناء أبلع «عكاظ» مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون العمليات العقيد أحمد جار الله القحطاني، أن الحادث نتج عن خلل فني في جرس الإنذار وتم إسعاف أربع حالات داخل المدرسة وحالتين في سيارة إسعاف الهلال الأحمر. ولم تسجل أية إصابات تذكر وسط الطالبات والمعلمات عدا الحالات الست الطفيفة. وأكد القحطاني أن الدفاع المدني راجع التمديدات الكهربائية في المدرسة، ولم تجد أي أثر للحريق، مشيرا إلى أن المعلمات فقدن السيطرة على الطالبات بسبب تجمعهن في وقت واحد في فناء، مؤكدا أن الدفاع المدني عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات لمواجهة حالات الطوارئ وكيفية السيطرة على الحرائق بالطرق السليمة. إلى ذلك تلقى مكتب «عكاظ» في نجران بيانا صحافيا من إدارة التعليم أوضحت فيه ملابسات الحادث. وأشارت إلى تمكن مديرة المدرسة والمعلمات في إخلاء الطالبات وصرفهن إلى منازلهن طبقا للتعليمات. إلى ذلك، أوضح مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران ناصر سليمان المنيع، أن إدارته طلبت سرعة التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية في المدرسة وتأمين وسائل الإنقاذ والسلامة ومخارج الطوارئ.