تتواصل على مدى الأسبوع الحالي التظلمات والطعون في الانتخابات البلدية في جدة أعمالها حتى غد للفصل في عدد من الطعون التي لا تزال محل دراسة وتحقيق. واطلعت «عكاظ» على أعمال اللجنة والمكونة من رئيس اللجنة أستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عمر الخولي وعضوية كل من مساعد الأمين للشؤون القانونية الدكتور محمد القحطاني والقاضي السابق محمد الدحيم وأمين سر اللجنة على آل عايض. وكشفت الحيثيات أن اللجنة استقبلت نحو 13 طعنا في الأيام الثلاثة الأولى وأعقبها تسعة طعون وانتهت من الحكم في أربعة طعون، وقررت إعادة الاقتراع في الدائرة الثالثة، كما ورد للجنة الطعون طعون هاتفية، إلا أن اللجنة رفضت التعامل معها. وأبان الخولي أن آخر طعن تلقته اللجنة بعد انتهاء المهلة تضمن اتهام القائمين على مراقبة الانتخابات بالخداع، حيث ذكر في الصحف أن هناك محاميات ومهندسات سيشاركن في الرقابة على الانتخابات، إلا أنه لم يجد أي امرأة في أي مركز انتخابي، ورفض الدكتور الخولي استقبال الطعن لانتهاء فترة الاعتراض من جانب ولخروج موضوع الطعن عن اختصاص لجنة الطعون من جانب آخر. ومن أغرب الطعون التي نظرتها اللجنة أمس الأول طعن من أحد المرشحين ضد صحيفة عكاظ لرفضها نشر إعلان يخصه في الانتخابات لتضمنه عبارات رفضت الصحيفة نشرها!. وأفاد الخولي أن من الطعون التي تلقتها اللجنة، طعن من أحد المرشحين ضد الفائز في دائرته؛ لأنه تأخر في إزالة إحدى اللوحات الإعلانية الخاصة بحملته الانتخابية مطالبا بإسقاط عضويته ليحل محله باعتباره الثاني بعده من حيث عدد الأصوات، وصرفت اللجنة النظر عن تلك الشكوى على اعتبار أنها ليست مخالفة توجب إسقاط العضوية، فضلا عن أن النص ورد بعبارة غير محددة من حيث المدة ولا يمكن اللجنة التعسف في تفسيره. وأبان الخولي أن اللجنة تلقت عددا آخر من الطعون مفادها مخالفة عدد من المرشحين تعليمات الحملات الانتخابية بإرسال رسائل نصية عبر الهاتف الجوال لتزكية مرشح أو قائمة بعينها. يشار إلى أن اللجنة تلقت طعونا متكررة تتعلق بتزكية بعض أئمة المساجد مرشحين بعينهم في خطبة الجمعة التي سبقت الانتخابات.