• على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم • قالها أبو الطيب المتنبي قبل 1087سنة. ونحن اليوم نرددها لعل وعسى أن لاعبي المنتخب يدركون ما كان المتنبي يقصده. فلا سبيل يحقق النجاح إلا ويمر أولا وأخيرا بالإرادة الصلبة والعزيمة والعمل الدؤوب والثقة فيما نقوم به من عمل. • نعلم أن هناك أخطاء وثغرات واكبت برنامج إعداد المنتخب كفيلة بإطاحة أباطرة كرة القدم من قمم الهملايا، لكن لم يعد للحديث قيمة ولم يعد التخطيط الوقتي طوق نجاة، ما لم يولد لدى نجوم الملايين إحساس غيرة على سمعة الكرة السعودية المتوقفة على 90 دقيقة حاسمة، إما نلمس فيها بصيصا من الأمل للعودة لما كنا عليه سابقا أو نطوي صفحة التاريخ ونجلس على أطلالها. • فالوقت لم يعد يسعفنا أن نتحدث ونخطط ونسترجع أخطاء الماضي لكي نصححها، فلا صوت يعلو على صوت شحذ الهمم ورفع الروح للاعبين قدم لهم الوطن كل شيء، فماذا عسى أن يقدموا. • محمد نور، ياسر القحطاني، محمد الشلهوب، هوساوي، وهزازي وجميع زملائهم يجب أن يعوا بأن الكرة السعودية تستحق منهم التضحية والتألق وبذل كل ما يمكن أن يقدمه لاعب محترف، فالكرة لاتزال ترقص بين أقدامكم. • لا ريكارد ولا المسحل يستطيعان أن يصنعا الفرح بقدر ما يمكن أن يحققه اللاعب داخل المستطيل الأخضر في موقعة تايلاند التي لا تقبل القسمة على اثنين، إما العبور من الطريق الصعب أو المغادرة من الباب الخلفي دون أن يذكركم أحد. • تجربة إندونيسيا لا يعتد بها ولا يقاس عليها عطاؤنا بغض النظر عن النتيجة والسلبية التى ظهر بها فريق أحلامنا، إلا أن الأخضر دائما عند التلاقي ومرحلة إثبات الذات عودنا كيف يقدم نفسه. • 90 دقيقة كفيلة بأن تضع النقاط على الحروف وتعيد ترتيب أوراقنا من جديد. • 90 دقيقة ونتنفس بعدها الصعداء من أزمة صنعناها بأنفسنا، أو نسقط سهوا من بين العظماء. • 90 دقيقة وتبين لنا هل اختياراتنا نابعة من التخطيط السليم أم أنها مجرد اجتهادات؟. • 90 دقيقة ويأتي ريكارد بالخبر اليقين، هل هو الرجل المناسب أم أنه كان مجرد اختيار لتجنب فشل المفاوضات؟. وقفة • مرات ربي يا فهد يرزقك بإخوة إنسان واحد ويسوى في عيونك قبائل