ليس كل مواطني القطيف، مع قطيعة وطنهم، أو ضرب وحدتهم الوطنية، لقد عرف عن أكثرهم أنهم يتجنبون ردود الأفعال اللاعقلانية، لأن المعالجة اللاعقلانية، لا تنتج سوى مزيد من ردود الأفعال اللاعقلانية. في محافظة القطيف مواطنون: شرفاء، عقلاء، صنعهم التعليم، ورعتهم الثقافة الوطنية، وعلى الذين يرفضون العيش، ودعاة الفتن، والذين ظهر فسادهم الفكري، وبشروا بنظريات تقسيمية، أن يعيدوا النظر في حساباتهم ألف مرة، فالشر هو الفساد، والحكم الصالح هو الخير، والإنسان بطبيعته ميال للخير، ومن ثم يجب تنقية بيئته من: الفساد، لصالح الصلاح والنقاء. أسأل بعد أحداث العوامية: على من يعول أولئك ؟ أعلى مؤسسات المجتمع الأهلي السعودي؟ أم على نظام الملالي؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست متشعبة، ولكن انعكاساتها متنوعة ومتفاوتة، فمن شاء الانصهار في بوتقة الوحدة الوطنية، ومظاهرها، وتأثيراتها فخيرا فعل، وإلا فليرحل في الجزئيات، والدرجة، وطرق العلاج، والمنهج السليم والمجدي، ينقل الإنسان من العموم إلى الجزئيات والتفاصيل، الأمر الذي يعمق من فهم الوطن، والوطنية، ويرفع من قدرة الإنسان المواطن بحق وحقيق على وضع العلاج، لكل ما هو قابل للعلاج، بعيدا عن الارتباط بالخارج، أو الولاء له، أو التدثر بعباءة نظام الملالي. قنابل المولوتوف التي ألقيت في العوامية مرفوضة، وأمن الناس خط أحمر لا يجوز لكائن من كان اختراقه، أو تخطيه، أو حتى التلويح به، المطالب لا تتحقق بالشغب، والعنف يعود بدرجة كبيرة إلى: فساد العقول، ليصبح عبئا ثقيلا، يصيب الفرد، ومنه يتغلغل في المجتمع، مما يؤدي إلى إيجاد تربة خصبة للتأخر، والقلق، وانتهاك حقوق الإنسان. قنابل المولوتوف، والاجتراء على أمن الناس، العقلاء يرفضونهما، خذوا مثلا: 1 الشيخ محمد الجيراني (القاضي في المحكمة الجعفرية بالقطيف) قال عن أحداث العوامية: «إن ما قام به مثيرو الشغب ينم عن جهل، وإن ما حدث في العوامية لا يعني شباب القطيف وأهلها». 2 سلمان الجشي (عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية رئيس فرع الغرفة في محافظة القطيف) قال: «إن أهل القطيف لا يقبلون بحال من الأحوال، هذه الأفعال المشينة». 3 شرف السعيدي (عضو المجلس البلدي في القطيف) قال: «إننا نؤكد ولاءنا لأرضنا الغالية، ولا نقبل المساس بها وبكرامتها، بأي شكل من الأشكال». 4 الشيخ محمد الجزيري ( القاضي بمحكمة الأوقاف والمواريث بالإحساء قال: «نحن الشيعة ليس في قلوبنا كراهية للدولة، وكلنا نعيش في ظلها». 5 الشيخ أحمد البوعلي (إمام جامع آل ثاني بالهفوف) قال: «إن ما حدث في القطيف من: فتنة، وشغب، وحمل أسلحة، وقنابل مولتوف، عمل مشين، نرفضه جميعا». هذه الأصوات العاقلة في القطيف،على بينة من أمر ربها، وما أرادت أن تخالفه، ولسان حالها يقول: «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب» (سورة البقرة، الآية 251). BADR8440&YAHOO.COM فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة