رفع عدد من الموظفين أصحاب الدخل المحدود معاناتهم إلى وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، طالبين منه العمل على التعجيل بمشروع الوحدات السكنية الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكدين على أن راتبهم الشهري لا يقي من الأزمات المالية التي تمر عليهم معظم شهور السنة، مرجعين ذلك الى أن سداد المدفوعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى إيجارات المساكن المرتفعة، والتي جعلت من الرواتب حفنة من الريالات. وقال علي عسيري: إن الأمر السامي بإنشاء خمسمائة ألف وحدة سكنية للمواطنين سيخفف الكثير عليهم لو أنجز بالسرعة المطلوبة، مشيرا إلى أن «الإيجارات المرتفعة أرهقت رواتبنا لاسيما أن لدينا التزامات مالية أخرى مثل القروض الشخصية، أو فواتير الكهرباء والاتصالات، التي تحول رواتبنا قبل نهاية الشهر إلى سالب». وأضاف: أغلب المؤجرين يرفضون دفع الإيجار بشكل شهري ويشترطون تسلمه على دفعات وهذا يجعلنا نعيش في ضغط نفسي خشية حلول دفع الإيجار. من جانبه، قال دحيم أبو نخاع «نشكر قائد مسيرتنا على أمره الكريم بإنشاء وحدات سكنية في عدد من مناطق المملكة، وهو أمر أشعر الملايين بالسعادة والإحساس بالاطمئنان لمستقبل مشرق». وأضاف: راتبي مقسم بين الإيجار ومصروف المنزل وشراء السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن إيجار مسكنه يستقطع من راتبه 1500 ريال شهريا، وهو مبلغ مرهق بالنسبة إلى موظف مثله. وتمنى أن يشمله مشروع الوحدات السكنية، مناشدا وزير الإسكان الجديد الدكتور شويش الضويحي الإسراع في إنجاز هذا المشروع. أما خالد آل بريك فقال: أعمل موظفا مدنيا براتب لايتجاوز 4300 ريال وأدفع شهريا أيجار منزل 1300 ريال، إضافة إلى قرض من بنك التسليف قسطه الشهري 750 ريالا، ما يعني أن المتبقي من راتبي لا يكفي لشراء مستلزمات المنزل واحتياجات الأسرة والعلاج في المستشفيات الخاصة. وأضاف لو سكنت في وحدة سكنية ووفرت مبلغ 1300 ريال من راتبي لا شك أن وضعي المادي سيتحسن إلى الأفضل. وختم «نريد فقط من المسؤولين سرعة تنفيذ هذا المشروع، لأن الإيجارات معضلة ترهق المواطنين». وقال عبد الرحمن فرحان: إن إنشاء وزارة للإسكان هو بحد ذاته إنجاز يجير لحكومتنا الرشيدة التي وضعت مسألة توفير المسكن للمواطنين في أولويات أجندتها، ولكن ذلك يحتاج إلى سرعة البدء في تنفيذ هذا المشروع الضروري الذي سيحل الكثير من الاشكاليات المالية لدى كثير من المواطنين. وأضاف: إذا توفر المسكن حضر الاستقرار النفسي والمادي، خصوصا أن تراكم الإيجارات على المواطنين يزيد من أعبائهم وهمومهم وهذا ينعكس سلبا على إنتاجهم الوظيفي ويشعرهم بأن المستقبل أمامهم مظلم. أما محمد خوذان فقال: إن مشروع إنشاء الوحدات السكنية له كثير من الإيجابيات ومنها على سبيل المثال، توفير السكن لذوي الدخل المحدود الذين يعانون من تكلفة الإيجارات، وحتما مثل هذا المشروع الحيويّ سيقلل من قيمة إيجارات الشقق وسيقضي على الجشع المتداول بين بعض المؤجّرين وكل ذلك يعود بالنفع على المواطن. وتابع أن المهمّة أمام الدكتور شويش الضويحي لن تكون سهلة مطلقا؛ لأن من سيشملهم هذا المشروع سيكونون في انتظار وترقب مراحل هذا المشروع.