احتضنت مدينة بريدة أمس ورشة «تطوير التعليم الثانوي» في المملكة بمشاركة عدد من طلاب المرحلة الثانوية والمعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس والوكلاء والمرشدين وأولياء الأمور. وشهدت ورشة العمل، التي عقدت بالتعاون بين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تركيزا من قبل الطلاب على واقع المناهج الدراسية والمباني والتجهيزات المدرسية، وتأثيرها المباشر على تحصيل الطالب العلمي والمعرفي، مطالبين بإحداث نقلة نوعية في تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب وما توصلت إليه المجتمعات المعرفية، وتجهيز المباني المدرسية بأحدث الوسائل التقنية الفاعلة في عملية التعلم، والتأكد من استخدامها بفاعلية من قبل المعلمين لتيسير العملية التعليمية. كما استعرض المشاركون في الورشة الخطة الدراسية في المرحلة الثانوية ومدى وفائها بمتطلبات التنمية والدراسة المستقبلية للطالب وسوق العمل، ومدى اكتساب الطالب في هذه المرحلة للمهارات والاتجاهات المأمولة. وطالب عدد من أولياء الأمور المشاركين إلى استخدام طرق علمية حديثة في شرح المادة التعليمية من قبل المعلمين، وذلك بالاعتماد على الأعمال الجماعية والأنشطة اللاصفية والحوار والمناقشة، بعيدا عن الوسائل التقليدية التي تركز على الحفظ والتلقين وتغيب الإبداع والابتكار. وتناول النقاش تقويم العناصر الرئيسة في العملية التعليمية وبحث سبل تطويرها، حيث يأتي في مقدمة هذه العناصر المقرر الدراسي والمعلم والطالب، بالإضافة إلى التشعيبات في المرحلة الثانوية في مواد العلوم الطبيعية والعلوم الشرعية والعلوم الإدارية، والأنشطة الصفية واللا صفية والمقترحات والآراء العامة، وتطوير وسائل تقويم الطلاب والاختبارات في هذه المرحلة. وتأتي ورشة عمل «تطوير التعليم الثانوي» المنعقدة في بريدة ضمن واحدة من عشر مدن رئيسة تحتضن ورش العمل التحضيرية، استعدادا لتنفيذ حلقة النقاش الرئيسة في مدينة الرياض خلال الفترة 19 20 ذو القعدة 1432ه، بهدف تحديد رؤى القيادات التربوية المختلفة والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب حول تطوير التعليم الثانوي النظام الأساسي، لتحقيق مستوى أعلى من الجودة ونواتج التعلم، وتفعيل المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل التعليم الثانوي.