وضع مدير عام التربية والتعليم في منطقة حائل حمد العمران النقاط على الحروف حول الحراك التعليمي في المنطقة. وكشف ل «عكاظ» أن بداية العام الدراسي غير مرضية وتتسم بطابع الجفاء بين المدرسة ومنسوبيها، لافتا إلى أن إدارته تطمح إلى جعل المدرسة منتدى للحي يصدح فيه الحراك العلمي والتربوي صباح مساء. وأفصح مدير عام التربية والتعليم في حائل عن أن سوء توزيع المعلمات والمعلمين في المدارس ناتج عن خلل في البرمجة، وفي نفس الوقت نفى التهم الموجهة لإدارته عن اهتماماتها بالآلية التربوية على حساب برامج التعليم. وأبان العمران أن مديري مكاتب التربية والتعليم الطرفية يهربون من مراجعة الإدارة للكشف عن احتياجاتهم من المستلزمات الدراسية. • يتردد خلف الكواليس أن العمل الإداري يطغى على الاهتمامات بالآلية التربوية في تعليم حائل، ما قولكم في ذلك؟ هذا الكلام غير صحيح، فالذي يقول ذلك إنسان غير مطلع على الحراك العلمي والتربوي، لأن الشكل يمتزج مع المضمون فلا تستطيع أن تخرج عملا مميزا في فصل لا يوجد فيه جهاز تكييف أو مدرسة غير جاهزة فاهتماماتنا بالشكل لها ما يبررها. • حدثنا عن مدى رضاكم عن سير العملية التعليمية في مدارس المنطقة؟ بكل صراحة لست راضيا عن البرامج والحراك التعليمي، خاصة أن هناك جفافا في العلاقة بين المدرسة ومنسوبيها وطموحاتنا تتمثل في جعل المدرسة منتدى تصدح فيه العملية التربوية والتعليمية في الصباح والمساء، لذا نحاول بقدر المستطاع استئصال هذا الجفاء للاستفادة من الحراك التعليمي. • هل بالإمكان معرفة سلبيات مكاتب التربية والتعليم الطرفية في المنطقة؟ للأسف، مديرو المكاتب لا يتواصلون مع إدارة التعليم وإيضاح الاحتياجات، فعلى سبيل المثال لم يدخل مكتبي منذ عام أي مدير مكتب تربية وتعليم يعرض احتياجات المكتب. • شهد تعليم حائل خلال عام إعفاء ثلاثة مديري مكاتب للتربية والتعليم، ما تعليقك؟ العمل التربوي لابد أن يكون حراكا متجددا، لأن ذلك من صالح المنطقة وإعطاء المديرين السابقين استراحة محارب، فقد أعفيت مديرين أساسا لا أعرفهم ولم يسبق أن التقيت بهم، فالإدارة تعمل على نمط الفريق وليس الحكم المستبد. • ما الهدف من قناة تعليم حائل على اليوتيوب؟ هذه التقنية تهدف إلى إخراج الإدارة أو التعليم في منطقة حائل خارج أسوار المدارس ليكون ذا تأثير على الساحة، كما تريد الإدارة إخراج برامج التعليم من التقوقع في المنطقة فمن خلالها نطرح برامجنا ليشاهدها الجميع، فربما يشجعونك عليها أو ينتقدونك فخلال سنة ستكون قناة أساسية. • لوحظ تفاوت في توزيع المعلمات والمعلمين على المدارس، في رأيك أين تكمن المشكلة؟ زيادة عدد الطلاب تجبر الإدارة إلى فصول جديدة تحتاج إلى كوادر تعليم من الجنسين مما يسبب خللا في البرمجة، ولكن اعتمدنا لجنة المسح المدرسي وقريبا ستكون هناك موازنة في جميع المدارس من معلمات ومعلمين وموظفين. • يرى البعض أن هناك عشوائية في الأولويات، مدارس لديها ملاعب مزروعة ومرتبة، وأخرى بلا معلم تربية بدنية ولا تجهيزات رياضية؟ هذا الكلام غير دقيق، لا توجد عشوائية، نحن نعمل على مشروع وبرنامج مدروس، ففي سنة واحدة من الصعب أن تنشأ في كل المدارس ملاعب مزروعة، وخلال هذا العام اعتمدنا 50 صالة رياضية في المنطقة وخلال شهر رجب المقبل ستكون جميع مدارس المنطقة بها صالات رياضية. • شكت خريجات جامعة حائل من ندرة فرص العمل بما يتواءم مع تخصصاتهن الأكاديمية في القطاعين العام أو الخاص، هل هناك تنسيق بينكم والجامعة في الشأن؟ تم أخيرا مناقشة هذا الموضوع من قبل اللجنة التعليمية في الإمارة واتخذت آليات تقتضي أن تكون مخرجات الكليات مواكبة للاحتياجات، ووضع خطط لمتابعة سوق العمل وهذا البرنامج هو الوحيد في المملكة ولم تسبقنا عليه إدارة تعليمية من قبل. • رغم وجود أعداد هائلة من خريجات كلية المعلمات نجد نقصا في المعلمات في المدارس، ما السبب في ذلك؟ لا أعتقد أن هناك نقصا، ولكن ربما هو خلل في البيانات داخل المنطقة، وسبق أن ناقشنا وضع المنطقة مع الوزارة وتم منحنا هذا العام ألف معلمة ومعلم لسد الاحتياجات. • كيف تبرر النقص الواضح في السيارات والسائقين مما يضطر بعض التربويين لاستخدام سياراتهم في الميدان خصوصا في مراكز الإشراف الطرفية؟ بالعكس هذه العام خصصنا سيارات للمكاتب الطرفية، أما مكتب التربية والتعليم في الشملي فحولوا السائق إلى مراسل مكتبي ولا توجد مشكلة وسنعين سائقا آخر بدلا منه. • يقال إن مدارس البنات في حائل اكتظت بالإداريات وتجاوز عددهن في بعض المدارس عشر إداريات، كيف ستتعاملون مع هذه الظاهرة؟? شكلنا لجنة منذ شهر لتحديد احتياجات المدارس، وستكون جميع المدارس متساوية في عدد الإداريات الشهر المقبل، فاللجان مازالت تعمل لسد احتياجات المدارس الجديدة. • رغم انتهاء أعمال الأندية الصيفية في المنطقة منذ نحو شهر إلا أن المخصصات المالية تأخر صرفها؟ رفعت المسيرات إلى الوزارة وستصرف المخصصات قريبا، وكانت المشكلة تكمن في عدم استكمال أوراق العاملين في تلك الأندية.