أظهرت الإحصائيات والأرقام الخاصة بفريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين بعض الحقائق المثيرة حول ركلات الجزاء المحتسبة للفريقين خلال السنوات الماضية. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة إلموندو ديبورتيفو الإسبانية تحت عنوان «الفضيحة»، فإن ريال مدريد يتفوق باكتساح على غريمه التقليدي برشلونة في عدد ركلات الجزاء التي احتسبت له خلال ربع قرن من الزمان. ورغم الادعاءات الدائمة والمستمرة من جماهير الفريق الملكي حول تفضيل الحكام للفريق الكاتالوني، تؤكد الإحصائيات أن ريال مدريد يتفوق على برشلونة في آخر 25 عاما بفارق 48 ركلة جزاء. وأشارت الصحيفة الكاتالونية إلى أن حتى الجيل الذهبي للبرسا والذي ضمن البرازيلي رونالدينيو والفرنسي تييري هنري ومعهما ميسي لم يستطع أن يباري المدريديين في حصولهم على ركلات الجزاء. أما في عهد فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي ومعه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو دائم الشكوى من الحكام، فقد أظهرت الأرقام حصوله على 23 ركلة جزاء في عامين مقابل 8 فقط لبرشلونة. ومع انطلاق الموسم الحالي، فإن الفريق الملكي حصل على ثلاث ركلات جزاء حتى الآن في ست مباريات بمعدل ركلة جزاء كل مباراتين، فيما لم تحتسب للغريم اللدود أي ركلة. ولم يحلل التقرير مدى صحة أو خطأ تلك الركلات، مفضلة الحديث فقط عن العدد دون التطرق إلى تفاصيل عما إذا كان الفريقان يستحقان هذا الكم من ركلات الجزاء أو لا. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الحكم كلوس غوميز الذي لم ير ركلة جزاء واضحة للأرجنتيني ليونل ميسي خلال مباراة سبورتنغ خيخون، احتسب ركلة جزاء بدت أنها من خارج المنطقة لكريستيانو رونالدو خلال مباراة خيتافي، دون أن تنسى الإشارة إلى ركلتي جزاء للنجم الأرجنتيني أمام فالنسيا في المباراة التي انتهت بالتعادل 2 2. ومع التقرير نقلت إلموندو ديبورتيفو تصريحا رنانا للمدرب جوزيب غوارديولا قال فيه: «ميسي لا يتعرض للدفع، إنهم يرمونه رميا دون عقاب! على الحكام أن يعرفوا أن ليو يسقط لأنه ضرب ولم يدفع فقط». وإذا كانت الهوية الكاتالونية لصحيفة إلموندو ديبورتيفو سببا في خروج تقريرها بهذا الشكل، فإن الحقيقة المؤكدة فيه أن ريال مدريد 23، برشلونة 8.