قتلت رصاصة طائشة الطالب السعودي المبتعث لليمن محمد صالح الكثيري أثناء تواجده في أحد المطاعم القريبة من القصر الجمهوري في صنعاء أمس. وتأتي حادثة الوفاة بعد مرور أقل من أسبوع على بث المبتعث محمد الكثيري شكواه عن معاناة الطلاب المبتعثين في اليمن عبر «عكاظ»، فيما زار زملاؤه مكتب الصحيفة في أبها للحديث عن رغبتهم في العودة لإكمال دراستهم بعد أن أعاقتهم الأحداث الجارية في الساحة اليمنية من العودة. وأوضح ل«عكاظ» سفير المملكة لدى اليمن علي الحمدان أن التحقيقات حول ملابسات مقتل الطالب السعودي المبتعث للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء محمد صالح الكثيري لا تزال جارية، لافتا إلى أن السفارة تضطلع بكافة الإجراءات اللازمة لمتابعة سير التحقيقات ومعرفة الجهة التي تقف وراء حادثة مقتل الكثيري إثر إصابته بطلق ناري في صدره أثناء مغادرته مطعما في شارع حدة وسط العاصمة اليمنية. من جهته، اعتبر رئيس قسم الرعايا في السفارة رياض النفيسة أن الحادثة غير مقصودة، كون الطالب الكثيري البالغ من العمر 23 عاما، سقط بشكل مفاجئ أثناء خروجه من المطعم مع اثنين من زملائه ولم يسمع أي صوت إطلاق نار. وأضاف «وحينما تم إسعافه إلى المستشفى الأهلي الحديث أدخل فورا إلى قسم العناية المركزة واتضح أنه قد فارق الحياة وسكنت الرصاصة في قلبه». وقال رياض النفيسة إنه من المحتمل أن تكون الرصاصة التي أصابت الكثيري جاءت طائشة من «جولة كنتاكي»، مشيرا إلى أن الإجراءات جارية لعرضه على الطبيب الشرعي واستكمال إجراءات نقل جثمانه إلى الرياض في اليومين المقبلين. بدوره، بين ل «عكاظ» والد المبتعث صالح الكثيري أن ابنه أصيب بالطلق الناري لدى خروجه من أحد المطاعم المجاورة للقصر الجمهوري، وأسعف إلى مستشفى قريب من موقع الحادثة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله. وقال الوالد المكلوم صالح الكثيري إن مسؤولي سفارة المملكة تفاعلوا معه كثيرا من خلال الاتصال وتعزيته، مشيرا إلى أنه سيغادر اليوم عن طريق مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى اليمن لاستلام جثمانه، ودفنه في وطنه. وقال صالح الكثيري إن ابنه يبلغ من العمر 23 عاما، وهو الابن الثاني من بين عشرة أبناء، ويدرس في السنة الثالثة في تخصص طب بشري، مضيفا «وكان محمد قد عقد قرانه قبل أسبوعين من الآن».